عمار العركي يكتب.. خبر تحليل.. المدرعات والفشقة والإمارات
* الخبر يقول ان (جماعة مليشيا الفانو الأمهراوية الأثيوبية ، استطاعت خلال الأيام الثلاث الماضية السيطرة واحتلال كامل محلية ” كوارا”،
واشارت المصادر إلى ان فانو بسطت سيطرتها من غرب بحيرة تانا إلى حدود ثلاث ولايات سودانية هى ولاية القضارف، سنار،النيل الازرق).
* تزامناً مع زيارة رئيس، الإمارات “محمد بن زايد” ، ومنذ أن وطئت قدماه “اديس أبابا” تطورت وتحولت الأوضاع فى “إقليم الأمهرة الأثيوبى” بسبب ميلشيا “الفانو” الأمهراوية.
* كذلك ” ولاية الخرطوم السودانية” بسبب ميلشيا الدعم السريع ، وذلك بغرض، تحقيق هدف ومصلحة الإمارات فى (الفشقة وسلاح المدرعات).
* قبل زيارة “بن زايد” كانت ميلشيا “الفانو” تترنح بعد أن تم دحرها وطردها بعيدً عن المناطق والمواقع التى كانت تستهدفها فى وسط وشمال اقليم “أمهرة” ، و”بقدرة قادر” وقبل أن “يبرح بن زايد مكانه” أعادت “الفانو” تماسكها وقوتها ، وخلال “ثلاثة ايام فقط”، تحولت عملياتها ومواجهاتها العسكرية ضد الجيش الأثيوبى من
“وسط وشمال ، الى أقصى غرب إقليم الأمهرة” على الحدود السودانية فى اتجاه ” الفشقة” والولايات السودانية المتأخمة.
* ذات السناريو تم فى “ولاية الخرطوم” حيال ميلشيا الدعم السريع التى كانت فى أضعف حالات (الدفاع) بعد سيطرة الجيش السودانى ، واستلامه لزمام المباداة (بالهجوم) ، و”بقدرة قادر” ،وقبل أن يغادر بن زياد “أديس ابابا” ، تحولت ميلشيا الدعم السريع الى خانة الهجوم ، بمهاجمة “سلاح المدرعات” بسلسلة من الموجات الهجومية الإنتحارية المتواصلة فى ظل صمود وثبات سلاح المدرعات الذى أصبح محرقة ومقبرة لألاف المتمردين .
* “الفشقة التى قسمت ظهر التغيير” ، هو عنوان لسلسلة مقالات تحليلية كتبناه فترة اعادة الجيش انتشاره وانفتاحه ، تزامنا مع تدخل الإمارات ومحاولة الإستحواذ والسيطرة عليها من خلال مبادرتها وقسمتها الضيزة والمستفزة بان.تحوذ هى على 50% كممول ، والسودان صاحب الأرض 25% مناصفة مع أثيوبيا صاحبة العمالة 25% ، ولكن الحمد الله الذى افشل مخططات الإمارات وشريكها اللاوطني اسامه داؤود وأعوانها وسماسرتها المعتمدين حمدوك ومريم الصادق ، لولا لطف الله.
* وكتبنا نصاً يقول:
(كان التدخل الإماراتي في الأزمة الحدودية ، التي نشبت بين السودان وأثيوبيا بسبب النزاع حول الآراضي الزراعية بمنطقة الفشقة الحدودية ، الذي يستند علي الخطة الإستراتيجية الأمريكية تحت عنوان ( تغيير وإعادة صياغة للمنطقة) ،فكان الإعتماد الأمريكي علي الإمارات كحليف ووكيل (حصري)، تستقوى بقوى حلفائها فى “قوات الدعم السريع وفاغنر الروسية” ،وذلك ضمن صفقة
إستراتيجية (إسرائيلية أمريكية إمارتية) تُمكن الإمارات من تحقيق مصالحها الإقتصادية وبالمقابل تُحقق الولايات المتحدة هدفها الإستراتيجي في الحد من النفوذ الصيني والروسى، إحكام سيطرتها علي منافذ البحر الأحمر ، بما يعود من وراء كل ذلك بالنفع للمصالح الإسرائيلية فيما يتعلق “بصفقة القرن” التى تعثرت فى “غرب وشرق إفريقيا” وتكون الفشقة “ارض الميعاد” وموطئ قدم اسرائيلى مركزى).
* فبالتالي نجد أن الفشقة تتشابك عندها العديد من الخيوط، والمصالح المحلية والإقليمية والدولية ، فوقوعها بين إقليميين أثيوبيين ملتهبين(بني شنقول – التقراي) لهم تأثير مباشر علي مستوي الداخل الأثيوبي والسُودانى ، وينسحب التأثير تجاه “مصر وسد النهضة” ، والذي يقع في إقليم بني شنقول، بينما تبدو “إرتريا” علي المشهد متأثرة بأي تداعيات فى إقليمي التقراي والأمهرة الأثيوبيين ، والعاصمة السودانية الخرطوم.
*خلاصة القول ومنتهاه:* (الفشقة وسلاح المدرعات) هى آخر كروت ومحاولات انقاذ المشروع الإماراتى فى المنطقة إنطلاقا من السودان ، وذلك بعد تصدى السودان جيشاً وشعباً ، وبدأ على مشروعها مؤشرات الإنهيار والتلاشى بزوال (الدعم السريع وفاغنر)،، تزامناً مع ردة فعل حانقة وغير راضية عن المغامرات الإماراتية الفاشلة والضارة بمصالح من أوكلوها، كما بات المجتمع الدولى ممتعض وحانق على سلوك الإمارات .