أخبار

الخارجية السودانية تنتقد تصريحات السفير الأمريكي وتطالبه بالتصحيح

الخرطوم- صوت السودان
وصفت وزارة الخارجية السودانية، تصريحات السفير الأمريكي جون غودفري، عن “طرفين متحاربين” في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم، بالتصريح غير اللائق.

وقالت في بيان: لايمثل هذا التعليق غير اللائق خروجا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافي مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية، كما يعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيا عليه يحدد له من يصلح او لا يصلح لحكمه”.

واشار البيان الى ان السفير تجاهل في التعليق حقيقة أن القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية واجرامية تمارس أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن، والتي ادان تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نفسها امس، جزءا منها وهو الذي يتصل بالعنف الجنسي والعنف ضد المرأة، الذي تمارسه المليشيا المتمردة بشكل منهجي. ويتناقض تعليق السفير الأمريكي مع تصريح وزارة خارجية بلاده

وقالت الخارجية إن اعتبار القوات المسلحة السودانية طرفا مكافئا للمليشيا الإجرامية يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، و يتضمن إساءة للشعب السوداني الذي يلتف حول قواته المسلحة المدافعة عن امنه وسلامته وأعراضه وحقه في العيش الكريم، كما أن ذلك يعد بمثابة تشجيع للمليشيا المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفا في صراع سياسي.
واشارت وزارة الخارجية إلى ان التدخلات الخارجية غير الرشيدة في شؤون بلادنا ومحاولة فرض وصفات سياسية لا تحظى بتوافق وطني كانت من أسباب إندلاع واستمرار الحرب.

وتوقعت الخارجية من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب، وان ينأي السفير عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، خاصة في الوقت الذي يعمل فيه البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في جميع المجالاتَ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى