الكتاب

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب.. ما هذا البيان (المايع) يا وزارة الخارجية

خاص ب(صوت السودان)

صدقوني لو وجدت كلمة يمكن كتابتها في حق هذه الوزارة (المنبطحة) اكثر تعبيراً عن الخنوع من كلمة (مياعة) لكتبتها

وزارة الخارجية تستجدي السفير الامريكي !

وحتى انقلكم القارئ الكريم لدائرة ما حدث فلا مانع من ان نتصفح بعض فقرات هذا البيان (الخائب) الذي لا يشبه شموخ هذا الشعب النبيل
شعب يضحي الان بالغالي والنفيس والدماء دفاعاً عن دينه و وطنه و عرضه

شعب يقاتل جنباُ الي جنب مع قواته المسلحة من اجل وطن

كان السفير الامريكي …
هو اول الساعين لحدوث ما حدث من خراب ودمار وقد حدث

السفير الامريكي …..
(غرد) في موقع ما تعليقاً على الوضع الراهن بالسودان بقوله ان ….
(هناك طرفين متحاربين في السودان وان كليهما لا يصلح للحكم) !

الشئ الطبيعي حيال هذا التدخل السافر في الشأن الوطني هو الاستدعاء وتسليمه خطاب شديد اللهجة
هذا …
اضعف الايمان تقديراً للوضع الامني الراهن
والاستدعاء في هذا الظرف الاستثنائي ليس بالضرورة ان يكون حضوراً شخصياً فلو تم اعلامياً لكفى .

وإلا …..
فلتسمعني وزارة الخارجية جيداً ومن اعد هذا البيان
ان دولة (النيجر) بالامس الاول قد امهلت السفير الامريكي والفرنسي كلا على حده مدة (٤٨) ساعة لمغادرة البلاد والا فسيتم ابعادهما بالقوة الجبرية

نعم هذا ما حدث في دولة لا تمتلك شيئا يذكر من حطام الثروات مقارنة بالسودان والاضعف تعليماً ولكنها تمتلك إرادة وطنية حرة !

نعلم جيدا ….
ان وزارة الخارجية مثلها مثل بقية الوزارات مازال يعشعش بها (القحاته) ونعلم ان الغسيل بالصابون والديتول قد اقترب وقته
ولكن وحتى ذلك الحين
خليهم …
(يبقوا رجال شوية ياخ)

ويعبروا عن ارادة هذا الشعب الصابر عليهم .

كم مُدير إدارة بالخارجية ما زال يحمل جوازاً اجنبياً وقد سبق ان كتبنا عن هذا الملف كونه يتنافي مع القانون السوداني ولوائح وزارة الخارجية و اوردنا ارقام المواد والنصوص يومها
فمنهم من غادر ومنهم من ما زال باقياً .

ولكن ….
يبدو ان السيد الوزير المكلف السفير على الصادق لا يملك ان يهش ذبابة عن وجهه

بيان مُذل وخانع ….!
الوزارة تبدئ استغرابها !
اهكذا يُستهل البيان ؟

وتحدثونه ان هذا يتنافى مع الاعراف الدولية والدبلوماسية !

وتحدثونه عن ان الوصفات السياسية الخارجية لا (تُحظى) بتوافقةوطني؟

وهذا يعني ….
انه ليس لديكم مانع إن اتتكم وصفة خارجية (مدنكلة) وقبلها الشعب فهذا مقبول لديكم
اليس كذلك؟

تقولون هذا ….
و بين ظهرانيكم جامعة الخرطوم شامخة منذ عام (١٩٠٢) اما تستحون؟

وتستجون السفير ايضاً …
ان يحترم سيادةالشعب السوداني!
وان يتحلى بالكياسة !

(بالله عليكم) ….
هل هذا كلام يصدر من (راجل) دعكم من ان يكون من وزارة تمثل سيادة شعب وعنوان امة

واخير قال البيان …
(تتوقع) وزارة الخارجية ….
وارجو ان تتأمل عزيزي القارئ معي هذه (الانبراشة) المعيبة
(تتوقع) وزارة الخارجية السودانية
من السفير الامريكي وبلاده تصحيح هذا الموقف الغير متوازن والمعيب !

(يا سلاااااام على خيبتكم ياخ)

ياسيدي ….
مثل هذا السفير لا ينفع معه سوى (٢٤) ساعة فقط (للملمة) الهدوم ومع السلامة

الآآآآن ….
تتحدث وزارة الخارجية و(قحاتتها) عن تدخل السفير الامريكي وقد سمحت له بزيارة كل ايتام السفارات في منازلهم واحداً تلو الاخر

تتباكون على سيادة لم يترك لها السفير الامريكى ريفاً ولا حضراً والا و لوثها بنجاسته (اكرمكم الله)

تتباكون على السيادة الوطنية
و قد سمحتم لهذا المتطفل ان يتجول بسعادة غامرة وهو يتفحص البركاوي والقنديلا داخل سوق التمور بمدينة (مروي) الطاهرة العفيفة .
اتذكرون ذلك ؟

ام نذكركم ب ….
(الحُوامة بالاردية)
والجلوس على بنابر ستات الشاهي وشارع النيل وما ادراك ما شارع النيل و (كولمبيا)

نذكركم …
بان ذات السفير كان
لو اراد الحلٌاق ايام (الرجال) عليه ان ….
يتقدم بطلب وعليه الانتظار ايسمح له ان يحلق شعر رأسه ام لا
يوم ان كانت بالسودان ارادة وطنية وقوة وانفة وكبرياء وجهاز امن يُحصي عليهم انفاسهم وحركاتهم
اتذكرون ذلك ام نذكركم بالمزيد؟

فعلى من تضحكون ايها اللا وطنيين من الحرية والتغيير بوزارة الخارجية

مجلس السيادة المؤقر ….
فضلاً ….
نظفوا وزاراتنا من هذا الرجس إن اردتم لنا سوداناً عزيزاً بين الامم
والخارجية اولها
و وزيرها المكلف اولهم

(اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا)

بحق إنه بيان ……
سيؤرخه التاريخ
(تحت الجزمة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى