“فاطرين معاكم”.. تفاصيل إفطار الصحفية سهير عبدالرحيم مع مصابي الثورة
مصابو ثورة ديسمبر.. تفاصيل إفطار امام مجلس الوزراء
المصاب محمد علي: الإفطار أعاد الينا ذكريات أيام القيادة وافطارات “التروس”
التقلاوي: هناك من يتاجر بقضايا وجراح المصابين ونطالب بحل اللجنة
مدثر موسي: اصبت في رمضان واعتصم اليوم في رمضان وماشين في السكة نمد
الخرطوم – سعيد عباس
اقام شباب جرحى ومصابي الثورة إفطارا امام مجلس الوزراء، وذلك بالتضامن مع مبادرة “فاطرين معاكم” وقد ام الإفطار جمع كبير من مصابي الثورة واسرهم وأسر الشهداء، إلا أنّ العديد من الشباب قاموا بتوزيع جلّ ما عندهم من الإفطار على المارة ومستخدمي الطريق وراكبي السيارات العامة والخاصة والمواصلات بعد أنّ اقام الشباب طوقا كبيرا لاعتراض كل مستخدمي الطريق للتوقف والافطار معهم أو أن يأخذوا حصتهم من الماء والعصائر والمأكولات ويغادروا اذا لم يفضلوا النزول كاميرا ” صوت السودان” كانت هناك وخرجت بالحصيلة التالية :-
أُصبت في رمضان واعتصمت في رمضان
الثائر والمصاب محمد التوم قال الشهر الفضيل به اعظم ذكريات حياتي لأني به اعتصمت وفيه اصبت وفيه اليوم افطر واعتصم امام مجلس الوزراء و في خاطري ودواخلي اخواني الجرحى والشهداء وكل الأصدقاء والاوفياء الذين قدموا دمائهم وارواحهم رخيصة لهذا الوطن الجميل المعطاء وبالرغم من انني مصاب واتكاء على عصا فاني راض بقضاء الله سبحانه وتعالى على ولكني كم تمنيت ان أكون شهيدا لا جريحا وذلك ليس لخوفي من الإعاقة المستديمة بل لعلمي بان مكانة الشهيد اكرم واكبر عند الله سبحانه وتعالى ويكفى انه يدخل الجنة بلا حساب مع الصديقين والانبياء والصالحين.
حرية سلام وعدالة
ابتدر الثائر مزمل التقلاوي حديثه قائلا حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب وقال المجد والخلود لكل الشهداء وعاجل الشفاء لكل الجرحى وعودا حميدا للمفقودين ان كانوا على قيد الحياة وقال بانه معروف ترس من تروس الثورة منذ 2013م وأشار بانهم كجرحى للثورة مستهدفين من قبل اجسام كثيرة تطفلت على قضاياهم و استرزقوا باسم جراحهم وآلامهم وقال بان هناك مشاكل كبيرة في موضوع علاج المصابين سبب تفرق وانقسامات كبيرة داخل الكتلة الثورية لديهم وقال بانه شخصيا يرفض ان يُعالج او يطبب من الجهة التي قامت بضربه او التصويب تجاهه مشيرا الى ان عدد من المصابين وبصورة فردية تلقوا علاجاتهم من نافذين بالدولة وقال ان الذين ذهبوا اليهم ليداووهم هم الذين اطلقوا عليهم النار وقال ان هنالك مشاكل كثيرة في اللجان المشكلة في ذلك الصدد وقال بانهم مطالبون بحل تلك اللجان وتشكيل لجان جديدة ينتخبها الجرحى والمصابين والمكتوين بجمر القضية والذين فقدوا اعضائهم وتمزقت أجسادهم فداء لذلك الوطن الجميل . وقال ان اللجنة القديمة اشترطت علاج ثوار ما قبل 25 أكتوبر فقط وقال التقلاوي بانه يستنكر هذا الحديث وقال بانهم ماضون في طريقهم وأضاف قائلا يجب الا نفرق بين جريح وجريح.
جديرون بالاحترام
ومن جانبه قال مندوب “مبادرة فاطرين معاكم” بان قناعتهم وايمانهم التام بقضية جرحى ومصابي الثورة دفعتهم للمضي قدما في إقامة ذلك الإفطار الكبير وقال المندوب من تمزقت أجسادهم وعاشوا بقية عمرهم بعاهات مستديمة جديرون بالتكريم والاحترام وجديرون بالوقوف معهم في كل قضاياهم العادلة وفق القوانين واللوائح المنظمة لمعالجة مشاكلهم واحتياجاتهم وقال المندوب بانهم سعداء للحضور الكبير من قبل جرحى الثورة واسرهم الكريمة واطفالهم بحضورهم المميز والكبير ودعا المندوب بعاجل الشفاء للجرحى والعود الحميد للمفقودين وترحم على أرواح الشهداء.
الشهداء والجرحى والمفقودين
يقول المصاب مدثر موسى بانه أصيب في 6 رمضان، وقال ان اصابته اقعدته تماما وأضاف بانه سعيد غاية السعادة بسبب التقائه بأصدقائه ورفقاء دربه في النضال والتروس والعمل الثوري وقال ان الإفطار أتاح له فرصة مقابلة عدد كبير من الثوار لم يلتق بهم منذ فترة طويلة واكد مدثر بانه متضرر من عمل اللجنة وقال بانهم لم ينصفوا الجرحى وتسببوا في عدد من الإشكالات بسب المجاملات والمحسوبية وشكر مدثر القائمين على مبادرة فاطرين معاكم الذي قال عنهم بانهم جمعوه برفقاء الدرب والتروس والنضال.
لا تفرقة بين المصابين
شكر المصاب محمد عز الدين حسين القائمين على امر المبادرة وقالوا بانهم اضفوا جوا ثوريا عظيما وذلك بالتقائهم بكل التروس والثوار القدامى وقال ان الافطار كان فرصة للم الشمل وتوحيد الكلمة وتقريب وجهات النظر بين المختلفين وقال ان المبادرات السابقة كانت تفاضل بين جرحى الثورة واضاف بان هذه المبادرة جمعت كل حقب واجيال الثوار المختلفة منذ 2013م الي 2023م وقا محمد يجب ان يكون المصابين على قلب رجل واحد وان يتوحدوا من اجل رفعة وبناء السودان وقال طالما جأت مبادرة فاطرين معاكم لتوحيد ولم صفوف الجرحى والمصابين فانهم جاهزون للانضمام لتلك المبادرة بل قواهم .
صاحب حافلة : الشباب اوقفوني واكرموني كرما ثوريا
قال المواطن على محمد الطاهر سائق حافلة بانه لايعرف كيان اسمه جرحي ومصابي الثورة وقال بانه كان يحمل ركاب من بحري الي الخرطوم ولكن الشباب اعترضوا طريقة وهو يحمل 25 راكبا وقد اذان اذان المغرب والتف الشباب حول حافلته وهم يحملون الماء والتمر وصناديق الطعام وقال لم ادر ما افعل الا ان الشباب وقفوا امام الحافلة واقسموا بان ينزل هو وجميع الركاب ويتناولوا افطارهم بالكامل ومن ثم يواصلوا مسيرهم .