الكتاب

كلام بفلوس – تاج السر محمد حامد يكتب.. اقرأ ولا تستعجب لأنه جيل العزة والكرامة..

مدخل

قبل أيام شاهد العالم تلك الزلازل المدمرة والتي ضربت كل من سوريا وتركيا ومات فيها الكثير من الرجال والشباب والنساء والأطفال فى رمشة عين  لا اعتراض ولا جدال فى حكم الله .. لكن ما لفت نظري تلك المرأة المتدينة وهى تحت الأنقاض بين الحياة والموت رفضت الخروج وانقاذها من الموت واخراجها وهى كاشفة الرأس والوجه طلبت منهم غطاء يستر وجهها ورأسها حتى تخرج .. سبحان الله ..

الله سبحانه وتعالى يقول محذرا عباده من هذا الإثم مطالبا بالابتعاد عن دواعيه .. ونحن نعلم أن التبرج أو اللبس الفاضح كما يسمونه من أكبر دواعي انتشار الفسوق فقال جل شأنه ( ولا تقربوا الزنا) سورة الإسراء وروى عن ابن مسعود رضى الله عنه ان الرسول صل الله عليه وسلم قال ( العينان تزنيان .. واليدان تزنيان .. والرجلان تزنيان .. والفرج يزنى ..) رواه احمد والطبراني .

 

ومن مخاطر اللبس الفاضح وقوع جرائم الاغتصاب والقتل  .. إذ تخرج الفتاة متبرجة ومبرزه مفاتن جسمها والشاب فى تطور المراهقة وفى فترة تكون الغريزة لديه في أشد اطوارها .. يرى هذه المفاتن فيستسلم  للشهوة فيقوم بفعلته الشنعاء التى لا يرضاها الله ولا رسوله الكريم .

 

ولعل القارئ الكريم يوافقنى القول بأن اللبس الفاضح أصبح يهدد المجتمع بزوال الحياء الأسرية والزوجية وحلول الزنا والبغاء محل الزواج وهذا يهدد حياتنا الاجتماعية والأسرية المعافاة .. وأتعجب من تلك المرأة التى تجتهد لتكشف عن عورتها وتبين مفاتن جسدها  وتتبرج لفتنة عندما ترى النساء يصورن أنفسهن بملابس المنزل شبه العارية  فى التيك توك ومواقع  التواصل الاجتماعي  عندها فقط ستدرك انه فعلا اللي أختشوا ماتوا .

 

دفعنى لهذه المقدمة اليسيرة ما قرأته عن الجيل السابق  جيل العزة والكرامة وإليكم هذه المقتطفات التى تعبر عن نفسها تاركا التعليق للقارئ الكريم .

 

اشتعلت النار فى حمامات النساء

هربت الكثير من النساء عرايا بدون ثياب خوفا من الحريق  إلا أن بعض النساء رفضن الخروج قبل أن يستروا أنفسهن ويرتدين ملابسهن فقضت عليهن النار

عندما سُئل حارس الحمامات هل مات أحد فى هذا الحريق

قال نعم  ” اللي اختشوا ماتوا ”

 

أثناء غرق عبارة السلام في مصر 1998 كان زوجان في غرفة النوم الخاصة بهما فسمعوا صفارة إنذار غرق السفينة والناس بدأت في الهروب بقوراب النجاة حاول الزوج الهروب بسرعة لكن زوجته رفضت الخروج قبل أن تستر عورتها وتلبس ملابسها فقال لها زوجها  إنت بتعملى ايه إحنا بنموت

قالت أموت وأنا مستترة خير من أعيش وأنا جسدى عارى وماتت الزوجة وعاش الزوج يحكى أروع قصص الحياء والغيرة على جسدها

“اختشت فماتت

 

تكررت الواقعة في بغداد في تفجيرات البصرة حيث احترقت سيارة السيدة خالدة معلمة المدرسة الابتدائية فخرجت من سيارتها بسرعة فوجدت النار قد حرقت ملابسها وكشفت جسدها في الشارع فرجعت بسرعه لسيارتها المحترقة لتستر عورتها وتحفظ جسدها حتى احترقت وفارقت الحياة

نصب أهالي البصرة فى العراق تمثال تكريما لعفتها وحيائها

” اختشت فماتت

أين نحن اليوم.. من كل هذا.. شعور غريب يسيطر على قلبى وأنا أمسك بالقلم بعد فترة صمت انتابني وأنا أنظر وأقرأ إلى وأقعنا المؤلم والمحزن للذين ذابوا فى مجتمع غير مجتمعهم وتمسكوا بتقاليد غير تلك التي تربوا عليها اباؤهم وأجدادهم  .. إنه فعلا لزمن العجائب .. والله المستعان.. وكفى .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى