بريد سهير

*في بريد سهير عبدالرحيم: عجل السامري*

يمكن تشكيل سحابة رغوية من فقاعات غاز الهيليوم على هيئة حيوانات أو أي أشكال أخرى مثل شخص راكع أو ساجد أو يدان مرفوعتان بالدعاء أو على صورة صليب أو شمعدان أو …. الخ.

البعض تعمى قلوبهم عن كل آيات الله في كتابه المسطور ، أو في كونه الواسع المنشور ، فيُجهِد نفسه في البحث عن بيضةٍ عليها اسم الجلالة ، أو بطيخةٍ تحمل رمزاً دينياً لإثبات ما لا يدانيه الشَّك … وليس ذلك الحضيض الفكري مقصوراً على المسلمين فقط ، وإنما انتقلت إليهم هذه التُّرُّهات ممن سبقهم من أهل المِلَل والنِّحَل .. فإن وجدوا ذلك .. طار به العوام منهم يبشرون بما يظنونه إعجازاً ربانياً ورسائل الإله إليهم ، ولا يخلو الأمر أحياناً من كونه سُخريةً من الملحدين بالمتدينين .. كما رأينا في بعض المقاطع التي انتشرت وفيها سحابةٌ على شكل كفَّين يرتفعان بالدعاء على إثر الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا!!

كنا نعجب كيف عبَد بنو إسرائيل العجل ، وبعدما عايشناه من إمكانية استغفال الجماهير التي لا تقرأ ، وإذا قرأت لا تفهم .. أدركنا بعض المغزى من قصة السامري وعِجلِه ، فالخوار لازال طاغياً على المنطق ، والسامري ما انفكَّ يستخرج للناس العجول ، والجماهير دائماً لديها استعداد العكوف على الضلال.

{وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔایَةࣲ قَالُوا۟ لَوۡلَا ٱجۡتَبَیۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَاۤ أَتَّبِعُ مَا یُوحَىٰۤ إِلَیَّ مِن رَّبِّیۚ هَـٰذَا بَصَاۤئِرُ مِن رَّبِّكُمۡ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ}

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى