مسؤول امريكي يعلق على زيارة لافروف للسودان
علق الدبلوماسي الأمريكي المهتم بالشأن السوداني، كاميرون هدسون، على زيارة وزير الخارجية الروسي المرتقبة للسودان ضمن جولة تشمل دولاً أخرى في المنطقة.
وقال هدسون في تغريدة على “تويتر” إنه “من المثير للاهتمام، أن لافروف يزور فقط الدولة التي تمتلك فيها روسيا بالفعل موطئ قدم قوي جداً، ومنها السودان واريتريا ومالي”.
ويبدأ وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، زيارة رسمية للسودان بعد غدٍ الأربعاء ، تستغرق يومين.
وسيجرى وزير الخارجية الروسي مباحثات مع وزير خارجية الانقلاب المكلف، علي الصادق، تتناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بجانب سبل زيادة ميزان التبادل التجاري والاستثمارات الروسية خاصة في مجال البنية التحتية.
وكان تحقيقاً أجرته شبكة CNN الامريكية أغسطس الماضي، كشف عن عمليات نهب منظم لذهب السودان بواسطة مرتزقة فاغنر الروسية، بمعاونة السلطة الانقلابية، وأكد التحقيق أن حوالي 90٪ من إنتاج الذهب في السودان يتم تهريبه، بمبالغ تقارب الـ 13.4 مليار دولار، مع احتمال خسارة مئات الملايين من الدولارات في الإيرادات الحكومية.
وأشارت CNN إلى أن روسيا تواطأت مع القيادة العسكرية المحاصرة في السودان، مما أتاح مليارات الدولارات من الذهب لقادة الانقلاب. وبالمقابل، قدمت روسيا دعمًا سياسيًا وعسكريًا قويًا للقيادة العسكرية السودانية التي لا تحظى بشعبية على نحو متزايد، حيث إنها تعمل على قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البلاد.
وتقول الشبكة إن المحرك الرئيسي لهذه العمليات السوداء هو ليفغيني بريغوزين ــ احد ابرز المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين ــ عبر شركة خاضعة لعقوبات أمريكية تسمى “مروي قولد” وهي شركة تابعة لشركة “M-Invest” المملوكة لاحدى شركات بريغوزين – والتي تستخرج الذهب أثناء توفير الأسلحة والتدريب للجيش والقوات شبه العسكرية في البلاد.