أخبار

أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب..بدر الدين بين وجدان وسهير ….. هذه الدورة من معرض الخرطوم الدولى

▪️همس وجهر
أتصور جيلى ومن سبق ومن يعاصر ويلحق، بعد العودة من رحلات أول تسفار لخارج الحدود لدول فائقتنا، يهمس لنفسه أو يجهر لمرافقه أو مستقبله أسفا على حال البلد وغباشها، وبمرور الأزمان وتعدد الرحلات، يغلب الحنين والشوق ويشتهى ذات الآسف البلد بغبشها ووجعها ولو مطلا من قمة الألب سواحر الجبال يشارف حينا النمسا ويباشر جزر شيمزى بواهر الالمان، وتصورى يبلغ مداه بأن سوداننا لن يروق لأحدنا دون التوأمان الغبش والوجع، فالوجه الأغبش وقمة المعاناة توحشنا ونحن بين أحضان جزر هونولولو وشواطئ الجنان فى أرض الله.
▪️سهير عبدالرحيم
الجميلة سهير عبدالرحيم الصحفية الموهوبة والمصادمة لا تكف من صغر عن التسفار، ولما بيننا من تواصل،اراها لم تضع عصا الترحال خلال العام المنقضي لأسباب متعددة بين خاص وعام متنقلة كدأبها بين أبهى الدول وانضر المدن والعواصم والسودان المنشود فى بالها مفقود، ومن أقدار الدورة الحالية الأربعين لمعرض الخرطوم الدولى وراعيها إدارة مؤسسة الأسواق الحرة ان الإفتتاح بالتزامن مع عودة سهير من رحلات خارجية مختومة بالدوحة، دوحة المونديال، وأول نشاط لبت عبدالرحيم القيام بزيارة لمعرض الخرطوم الدولى فلم يعجبها الحال وربما لعقد مقارنة بين ذهنيتين من حيث هى آتية والآن عائدة لأجواء تتيقن بصحفيتها من صعوبة تحولها بين غمضة عين والتفاتتها وتحتاج لمن يكد ويعمل كإدارة مؤسسة الأسواق الحرة مغالبة كل الظروف والأحوال مناطحة الصخور ليقوم معرض الخرطوم الدولى من بين حطام خلافات سياسية مدنية عسكرية ولو قفزا فوق حواجز ومتاريس المواكب ومجازفة بين فراقيع البمبان من باتت تتقريفه الشوارع وزوار المعرض.

▪️مقاومة اليتم
قلت لسهير لقد قسوتى على إدارة مجتهدة تعمل للحفاظ على بقاء صرح يعين استمراره مهنيا وباستقلالية على الخروج من المأزق الإقتصادى والسودانى وما الأزمة إلا بسبب ضوائق المعايش ومواعين الفرص للعمل والإنتاج وهذه من صميم أهداف المؤسسة القائمة على تنظيم المعرض وتوجيه الدعوات للجهات الخارجية والداخلية وكما هى سنتها الحميدة ترك باحات لذوي المعروضات المحدودة وبراحات للتراثيات مشغولات وجدلات ورقصات واكلات، والإدارة صاحبة الدعوة للعرس الإقتصادى والتجارى أشهد كإعلامى على تفانيها واجتهادها ليكون مونديال السودان الإقتصادى الذى يسر بت عبدالرحيم سهير المفتونة بحب بلدها ومعرضها ليحاكى معرض إكسبو العالمى مع الفوارق والإشتراك فى الترويج والتسويق والتشبيك بتهيئة الأجواء وهذا ما عملت عليه حتى سياسيا إدارة المعرض خاطبة حتى ود الثائرة لتهدأ وتسهم فى إنجاح المعرض ومتى تحققت مطالب كلية السودانيين وجدوا ما يبنون عليه معرضهم الدولى الدولى الذى تجتهد للمحافظة عليه إدارة مؤسسته الأم التى لو بلغت ذهبيتها العمرية والإستقرار يعم لأقامت دورة فوق الخيال وهى الآن تقيمها فوق المستطاع تقاوم اليتم.

▪️وجدان بريقع
ونشهد للزملاء فى إعلام المعرض ببذل الجهد وكبيرتهم وجدان تلهث كأم العروس و تحتاج لنصح سهير ونقدها ومقترحاتها لما هو قائم وقابل للتصحيح العاجل او لما هو آجل ولوجدان بريقع سجل للتدوين فى مركزها الصحفى الذى يقوم عليه شباب يعملون بكل همة ونشاط وبصوت مسموع ولو يعلوه نقد ممن سبقوهم منشدين الكمال فى زمن كله مناقص، فالتحية لإدارة وشباب الإعلام لنجاحهم فى إقامة معرض بهذه الضخامة والعراقة مهما واتت الظروف فالهنات حتمية، والتحية للزملاء غير سهير من نقدوا وحتى استتفهوا ما استتفهوا من اداء الدورة الحالية التى أدركت شخصيا طرفا من ليلة افتتاحها ووجدتها عامرة وما اكفتنى زمنية زيارتى غير الوقوف على جناح الوليد القوى شركة المعادن للتوظيف والتدريب وقيادتها بدرالدين وقوامها و شباب يملأون العين ويخططون لغد حصاده فقط يكفى هذه الدورة من المعرض التى حرصت إدارتها على وجود وإشراك الإعلام وكفلت دخوله مجانا ليؤدى دوره بما فيه النقد وللفت النظر للهنات وكل ما هو مخالف للمعلن، فالعدد المشارك من البشر كبير، والبشر خطاءون، فادعموا الأحباب الإعلاميين كما تنتقدون، فامدحوا كل من فى زماننا يعمل امتداحا جميلا واقدحوا فى عمل كل من قصر اقتداحا رحيما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى