سهير عبدالرحيم تغرِّد : حديثي مع هؤلاء في إثيوبيا (1-3) الناطق الرسمي باسم الاتحاد الإفريقي
التقيت في البدء بوزير الخارجية الموريتاني الأسبق و حالياً مدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والناطق الرسمي باسم الاتحاد الإفريقي في ملف السودان البروفيسور محمد الحسن لبات؛ قلت للرجل :
*ما هذه المواقف البائسة والمخجلة للاتحاد الإفريقي تجاه السودان..؟؟ الأخبار تتحدث عن دفع الميليشيا لمبلغ 55 مليون دولار في أديس أبابا لقادة في الاتحاد الإفريقي للضغط على الحكومة السودانية واتخاذ مواقف لصالح الميليشيا…!! وعن دفع مبلغ 15 مليون دولار نقداً لمسؤولين نافذين في الاتحاد الإفريقي …!!
ود لبات :
و هل تصدقين هذا ؟
سيول الإشاعات الغرض منها الوحيد الضغط على الاتحاد لتغيير أو اتخاذ هذا الموقف أو ذاك و هي ممارسات مألوفة جداً في كل الصراعات ..
لعلمك إلى حد الساعة؛ الاتحاد الافريقي لم يستقبل إلا وفداً واحداً وهو من طرف البرهان … و كنت حاضراً ..و الناطق الرسمي الوحيد باسم الاتحاد الإفريقي في الملف السوداني هو أنا .. و المنسق لعمله مع المنظومة الدولية..
سهير : لا أصدق الإشاعات ولكن موقف الاتحاد الافريقي محبط لنا نحن كشعب سوداني؛ ضبابية و رمادية غريبة رغم أن الحق بيِّن…!!
ود لبات : قولي لي في أي نقطة فيه ضبابية ؟ هل في الدعوة ككل العالم إلى إيقاف الاقتتال؟ أفي القول بأن يكون هناك منتصر كما يقولها كل العالم؟ إلى الدعوة إلى حل سلمي كما يقولها كل العالم؟ إلى الدعوة الصاخبة إلى ضرورة حوار لا إقصاء فيه كما يقولها أكثر الناس في السودان؟
سهير : لايوجد مواطن سوداني صالح يقول هذا…؟؟ هذه ميليشيا تقاتل جيشنا القومي، مرتزقة من تشاد و مالي و النيجر و إفريقيا الوسطى لن يسمح لهم الشعب السوداني بتحويل السودان إلى مملكة دقلو، لم ولن…!
ينبغي أن يحترم الوسطاء رغبة الشعوب.
(الإطاري) الذي تتحدثون عنه فإن 90% من الشعب ضده، المؤيدون له هم الفولكريون و المنتفعون من ورائه
ولكن الشعب …..الشعب
لا يريد (إطارياً) و لا يريد حتى الكتلة الديمقراطية.
الشعب يريد جيشاً واحداً يفرض هيبته و حكومة تكنوقراط تدير فترة انتقالية ثم انتخابات.
هذا ما يريده الشعب، و أنا ابنة الشعب أعيش وسطه و أعلم بما يفكر.
لبات : أنا المتحدث الوحيد باسم الاتحاد الإفريقي في الملف السوداني
هل تحدثت مرة واحدة عن (إطاري) أو غير (إطاري) ؟ هل تحدثت عن كتلة بعينها دون أخرى ؟ ألم أقل في آخر حديث في قناة قطرية إن الأمة و الدولة لابد لهما من جيش قومي واحد و أن اقامته تتطلب عملاً منهجياً دقيقاً؟ اتركي عنك ترهات الشائعات، فهناك ملايين الشائعات المتناقضة…
ركزوا على وقف دمار بلادكم و تحاوروا في ما بينكم بعيداً عن التدخلات الأجنبية من كل نوع، أقيموا حكومة مدنية لا حزبية، تواجه الاستعمالات الخانقة للسكان و تنظم انتخابات سليمة من الغش و التزوير و سلموا السلطة لمن ينتخبه الشعب … لا مخرج إلا هذا .. غيره لا يفيد مهما كان المصدر.
كثير ممن يكتبون الشائعات إنما يتاجرون بها و أنت تعلمين علم اليقين كيف تستخدم الأقلام لأغراض الارتزاق .. هبوا من أجل نجاة وطنكم …
*ملاحظة :*
حديثي مع الرجل قبيل لقائه يوسف عزت مستشار الميليشيا