(العيكورة): رسالة بحبر الوجع لعناية الفريق البرهان
والرسالة نكتبها بلسان الغلابة والبسطاء والغبش، بلسان الذين لا حظ لهم في السياسة ولا يعلمون من أين يحكم السودان والرسالة نسطرها بألم بلسان الاسر ذات (الحَلّة) الواحدة والصحن الواحد والغرفة الواحدة وباسم الذين ما زالوا يمنون النفس بصلاح الحال . نكتبها باسم من لا يعرفون (البوكسي) أعربة هو أم غرفة ! وباسم الذين لا شأن لهم فيكم ولا بحميدتي ولا جبريل و لا اردول ولا وزير الطاقة والنفط . نكتبها باسم من لا شأن لهم بالتضخم والانكماش وسعر الصرف . نكتبها باسم كل الحيارى الذين لم يفهموا حتى اللحظة الى أين يسير السودان !
سيدي ….
أمهلتم السياسيين للتوافق منذ الرابع من يوليو الماضي وها هى سبعة وستون يوماً قد مضت ولا بارقة أمل تلوح فى الافق بل ازداد الوضع قتامة وتهافت اللصوص على مقدرات الوطن نهباً امتطت الحركات المسلحة اتفاقية (جوبا) للاعتداء على المال العام وبتصريحات مستفزة بعيدة عن المهنية واخلاق التكليف . نعم الاتفاقية التي وقعتم عليها كشاهد يا سيدي الآن هي ما تحلق السودان حلقاً وقد تذهب بريحه إن لم تتداركوها إذا ما قرر أهل الوسط والشمال والشرق حمل السلاح فلن يلومهم التاريخ وحق لهم ذلك إن فعلوها فالظلم لا يعرف الجغرافيا وها هم يظلمون ليلاً ونهاراً وهم يرون بأم أعينهم التطاول في البنيان والبكاسي و(قلة الادب اللفظية) التى تزداد نبرتها كل يوم ويعلو صوتها .
يا سيدي ….
هؤلاء الذين تنتظرهم لن يتفقوا على صعيد واحد حتى يلج الجمل في سم الخياط وها هى مبادراتهم تتشظى واللجان الاستبطائية تنشطر يوماً بعد يوم
والمطحون هو المواطن ولا أقول البسيط فلم يعد بالسودان إلا من هم تحت خط الفقر أو ثري فاحش الثراء حرام المصدر والمنال مجهول المصادر معوله البندقية لا الطورية .
يا سيدي …
الوزراء الذين كلفتهم بإدارة الحكومة يجب ان يعفوا جميعاً وتعود لحكومة كفاءات وطنية لا حزبية فالجالسون على الكراسي ليس فيهم كفاءة واحدة ومن نشر الفضائح هم مظاليم تلك الوزارات والهيئات ومنجزاتهم تلخص الحكاية وليتهم اكتفوا بذلك بل فاحت روائح الفساد تزكم الانوف .
يا سيدي وزير النفط والطاقة لا يفهم في الطاقة ووزير المالية يجاهر بتجاوز الأنظمة واللوائح ووزير الثروة الحيوانية مشغول بلقاء سفراء البحرين وجيبوتي و وزير الخارجية يحدثنا عن (سيداو) و وزيرة التجارة (متمحنة) ووزير الصحة لا يعلم (كم عدد) مستشفياته. و(الميديا) تنضح بكل ما هو قميء ولا أخلاقى من التجاوزات واستغلال المناصب وانتم يا سيدي تقدمون رجلاً وتؤخرون الأخرى في انتظار المبادرات !
يا سيدي …..
دعهم (ياخدوا راحتهم) وأعلن عن تشكيل حكومة (تسيير مهام) من كفاءات وطنية لا حزبية وليذهب هؤلاء الفشلة من الوزراء المكلفين الى مواقعهم الطبيعية وأحجامهم الحقيقية .
وأدعوك يا سيدي ….
لمراجعة السيرة الذاتية لوزير الطاقة والنفط كما نشرها إعلام العاملين بقطاع النفط وستجد العجب العجاب . وغيره الكثيرون من وزراء الحكومة الحالية .
نسيتم او تناسيتم يا فخامة رئيس مجلس السيادة أن المكلفين كلهم (حزبيون) وقحتاويون واحد او اثنين وحركات متمردة !
فالى متى يدار السودان بهذه العقليات وزير قيل إنه لا يحسن التعامل مع الحاسوب ولا يجيد اللغة الإنجليزية ! فهل يعقل ذلك .
مديرو شركات حكومية وهيئات خبراتهم دون التكليف اما من يسكنون معك القصر فانت عارف (البير وغطاها) ! فهل بعد هذا توافق يُنتظر ؟
ما قلنا حاجة ….
خليهم (يعوسوا ويفركوا براحتهم) لكن تعيين حكومة كفاءات الآآآآن أصبح ضرورة ماثلة ودعهم متى ما اتفقوا فليأتوا للقصر الجمهوري وعندها فلكل حادث حديث ولكل مزمار رقيص .
يا سيدي …
المواطن يطحن ويوعك وعكاً شديداً الفقر والمسغبة استوطنا السودان بلد الأنهار والأراضي الخصبة والذهب والبترول والمعادن وانتم تنتظرون توافق الاضداد فالى متى ؟
قبل ما أنسى : ـــ
إن لم تفعلها فعلها غيركم صدقني !