أكد ربيع عبد العاطي، المستشار السابق للحكومة السودانية، أن “استعادة الجيش للعاصمة الخرطوم، بكل المقاييس، تعني نهاية التمرد في البلاد حتى وإن طالت المعارك لبعض الوقت في المناطق الأخرى، لأن معركة الخرطوم كانت فاصلة في حياة التمرد ضد كيان الدولة”.
وقال عبد العاطي، في حديثه لـ”سبوتنيك”، الأربعاء، إن “السيطرة على العاصمة تعني نهاية التمرد الذي كان متواجدا بكل ترسانته العسكرية وقواته الصلبة فيها، وتمت إبادته وآلياته بالكامل بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب، حيث تم القضاء على مئات الآلاف من جنوده ودُمرت إمكاناته وبقيت الأخرى غنيمة في يد الجيش السوداني”.
وأشار عبد العاطي إلى أن “العاصمة الخرطوم، تشهد هذه الأيام عودة جماعية للمواطنين الذين تركوها إبان الحرب، حيث تقوم الدولة السودانية في الوقت الراهن بتوفير كل سبل الدعم لتسهيل عمليات العودة للمواطنين وتساعدهم في عمليات إِعادة إعمار منازلهم، التي دمرها ونهبها المتمردون والمرتزقة”.
وأوضح المسؤول السوداني السابق أن “العقبات التي تواجه النازحين والفارين من ديارهم عند العودة تكمن فقط في خدمات المياه والكهرباء، التي تم تدميرها عن عمد، حيث تعمل فرق من المتطوعين ليل نهار من أجل إعادتها للعمل في أقرب وقت ممكن”.
ولفت عبد العاطي إِلى أن “المشهد في الخرطوم اليوم يدل على أن شعب السودان وجيشه قد تحولوا إلى قوة جبارة لا أستبعد أن تصبح في يوم قريب قوة إقليمية يضع لها الأصدقاء والأعداء ألف حساب، بحسب أنهم جابهوا تحديا تدعمه دول ومحاور فانتصروا عليه”.
