أفادت مصادر موثوقة لموقع “دارفور24” أن الهجوم الذي استهدف فندق الضمان في مدينة نيالا يوم السبت الماضي تزامن مع اجتماع لقيادات سياسية تابعة ميليشيا “الدعم السريع”، مما أسفر عن وقوع إصابات بين الحضور. الحادثة أثارت قلقاً كبيراً في الأوساط المحلية، حيث يُعتبر الفندق مركزاً حيوياً للأنشطة المدنية التي تنظمها القوات.
لا تزال تفاصيل الانفجار الذي وقع في فندق الضمان بوسط مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، غامضة. يُستخدم الفندق كمقر رئيسي لميليشيا الدعم السريع، مما يزيد من أهمية الحادثة ويجعلها محط اهتمام واسع. الشهود على الحادثة وصفوا اللحظات التي تلت الانفجار بأنها كانت مليئة بالفوضى والذعر، حيث حاول الحضور الهروب من المكان.
وفقاً لمصادر متعددة، فقد استهدفت قذائف غير معروفة الطابق الثاني من الفندق أثناء الاجتماع، مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل. تم نقل المصابين إلى مبنى في حي “خرطوم بالليل” شمال المستشفى التخصصي، حيث تم استدعاء طاقم طبي من إحدى العيادات الخاصة في المدينة لتقديم الرعاية اللازمة لهم. الحادثة تثير تساؤلات حول الأمان في المنطقة وتداعياتها على الوضع السياسي في دارفور.
حسب مصدرين، لم تتمكن الجهات الأمنية “ميليشيا الدعم السريع” في الولاية من العثور على قذيفة العبوة المتفجرة أو الشظايا داخل الفندق، وأشارا إلى أن النشاط داخل الفندق قد توقف بعد الانفجار.
لاحظ مراسل “دارفور 24” خلو ساحة الفندق من النشاط، على الرغم من أنها كانت تعج بحركة المسؤولين والمواطنين الذين يقدمون الشكاوى، خصوصًا أولئك الذين يسعون للاستفسار عن أبنائهم المعتقلين.
استغلت ميليشيا الدعم السريع فندق الضمان الواقع بحي المطار كمقر لإدارة أنشطتها المدنية، حيث يجتمع فيه المستشارون المرتبطون بها، والفندق لا يبتعد عن رئاسة قوات الدعم السريع في مدينة نيالا سوى بضع خطوات.
تباينت روايات الشهود العيان وعناصر ميليشيا الدعم السريع بشأن نوعية السلاح الذي استخدم في قصف الفندق ومصدره.
وتحدث شهود عيان لموقع “دارفور24″، الذين كانوا على بعد أمتار من الفندق لحظة الانفجار، أنهم سمعوا دوي الانفجار قادماً من الاتجاه الشرقي، ورجحوا أن يكون مصدر الصوت صاروخاً موجهاً.
في نفس السياق، أفاد مصدران من ميليشيا الدعم السريع لموقع “دارفور24” بأن الفندق تعرض لهجوم بصاروخ بالستي، ولم يستبعد أحدهم أن تكون الطائرات المسيرة الحديثة هي السبب وراء استهداف الفندق.
وأشار إلى أن أجهزة التشويش والمراقبة لم تتمكن من تحديد مصدر وموقع انطلاق الصاروخ بشكل قاطع، إلا أنهم افترضوا أن منصة الإطلاق قد تكون الواقعة خارج المدينة.
شهدت مدن نيالا والضعين خلال أيام الخميس والسبت والأحد انفجارات غامضة استهدفت مقرات تديرها قوات الدعم السريع لأنشطة مدنية.
