
أعلن حزب الأمة رفضه القاطع للحكومة الموازية التي تعتزم ميليشيا الدعم السريع الارهابية تشكيلها في غضون الايام المقبلة.
واكد الحزب في بي له ان الدعوة لتشكيل حكومة موازية ماهي الا دعوة انفصالية، مستعرضا الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها الميليشيا.. وفيما يلي نص البيان:
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*الله اكبر ولله الحمد*
*حزب الأمة*
بيان حول توقيع الدعم السريع وحلفاؤه علي ميثاق في نيروبي
——————————
تم التوقيع يوم ٢١ فبراير ٢٠٢٥ بالعاصمة الكينية نيروبي علي ميثاق تأسيسي بين مليشيا الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة عبد العزيز الحلو بجانب حركات مسلحة أخري وقوي سياسية إيذانا بقيام تحالف عسكري سياسي يجمع بين هذه القوي،كما اعلن الموقعون عزمهم علي تكوين حكومة من القوي الموقعة علي الميثاق في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع.
وإزاء هذا الموقف فإن حزب الأمة بقيادة السيد مبارك المهدي علي الآتي:
اولا يرفض حزب الأمة ويستنكر الدعوة لتكوين حكومة موازية،فهذه الدعوة في حقيقتها هي دعوة لتبني رؤية إنفصالية يسعي من خلالها ال دقلو لتكوين دولتهم بعد فشل مشروع الاستيلاء علي السلطة في السودان واوضح تضمين تقرير المصير في الميثاق الموقع تأكيدا علي هذا المسعي، وستهزم إرادة الشعب السوداني بمختلف مكوناته وأعراقه وقبائله أي مسعي لتقسيم البلاد والنيل من وحدتها .
ثانيا /لقد إرتكبت مليشيا الدعم السريع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومارست التقتيل والتهجير والاغتصاب للحرائر والنهب والسلب بصورة ممنهجة ضد الشعب السوداني،وبهذا الميثاق فإن القوي المتحالفة فيه مع مليشيا الدعم السريع تصبح شريكاً ومتعاوناً في هذه الجرائم وتتحمل معه كامل المسؤولية عنها .
ثالثا /يمثل هذا التحالف رغبة واضحة في تطويل أمد الحرب وتوسيع رقعتها وزيادة أوارها، مما سيؤدي إلي مضاعفة معاناة السودانيين جراء نقص الغذاء والخدمات الصحية والاحتياجات الأساسية،ومفاقمة حجم الكارثة الإنسانية والتي تصنف بانها المأساة الانسانية الاسوأ التي يشهدها العالم .
رابعا /فشل مشروع مليشيا ال دقلو في الاستيلاء علي السلطة وهزيمة مشروعها إضافة إلي خسائرها العسكرية الأخيرة وتحرير الكثير من المناطق دفعها الي محاولات يائسه ومستمرة لإعطاء هذه الحرب غطاءاً إثنيا وعرقياً وتصويرها بأنها حرب ضد مجموعات قبلية،و يمثل هذا خطراً علي النسيج الاجتماعي والترابط الذي تشكل علي مدي عشرات السنوات .
خامساً /يؤكد حزب الأمة علي أن السبيل الوحيد لوقف معاناة السودانيين و مواجهة مخاطر التقسيم و زوال الوطن هو إنهاء هذه الحرب وعقد المصالحة الوطنية الشاملة للمكونات السودانية عبر الحوار السودانى السودانى والتحول المدنى والاتفاق المدنى العسكرى لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية الساعية لتفتيت البلاد .