
إبان تمرد المجرم حميدتي إجتمعت برفقة أخوان أعزاء عبر مجموعات التواصل الإجتماعي وكان الهدف الأول دعم الجيش السوداني وهو الموضع الذي يجب أن يقف فيه كل سوداني عفيف، ومن اللحظات الأولى كانت المليشيا تعتمد على سلاح الإعلام الفتّاك لما لا والمليشي قائد التمرد قتم بشراء ذمم ناشطين وإعلاميين وسياسيين وقنوات فضائية جميعهم قام بنشر الذعر وسط المواطنين، وظلوا على الدوام أبواقاً يطلقون سموهم وسط الفضاء الإسفيري ( بأنَّ الجيش لا يستطيع هزيمة الدعم السريع ) وكانوا يضحكون كثيراً على حصار القيادة والمدرعات، بثّوا سمومهم علناً بلا خجلٍ أو إستحياء وعندما يتقدم الجيش يقولون ( هيا نذهب للتفاوض ).
منذ تلك اللحظة وغياب كامل للإعلام الرسمي الذي ساهم في إستمرار إعلام الجنجويد ومن شايعهم، فتصدت مجموعة من أبناء الوطن، إعلاميين ومهنيين من جميع الفئات وأصبحت إعلاماً للقوات المسلّحة، ينشر الطُمأنينة ويقدّم الدعم المعنوي للجيش وحينها يُقاتل الجيش لوحده، وأكثر من ثلاثمائة ألف من الجنجويد وعشرات الألآف من مرتزقة تشاد والنيجر ومالي ولاجئي دويلة جنوب السودان، وقناصات إثيوبيا، جميعهم يهاجم الجيش الذي تصدّى لمئات الهجمات على المدرعات والقيادة العامة والمهندسين والإشارة، فصمد الجيش وحافظ على مقراته الآنفة الذكر برغم العدوان الإماراتي الغاشم الذي يُنفّذه المجرم حميدتي.
إجتمعت برفقة بعض المخلصين المحبين لوطنهم في مجموعة تم تسميتها بالكرامة تيمناً بالمعركة التي تقودها القوات المسلحة، فكانت وما زالت مجموعة تحوي كل معاني الإخلاص للوطن، فقدّمت شهداء وأسرى وجرحى ودعم عيني ومساهمات في التعميير وصيانة المراكز الصحية، قدّمت معلومات شديدة الأهمية لقواتنا المسلّحة وأصبحت إعلاماً حقيقياً وساهمت رفقة الكثير من أعضاءها في بناء جدار قوي يدعم الجيش في الوقت الذي صمت فيه الكثيريين.
مجموعة معركة الكرامة تميِّزت وسظل إعلاماً للجيش وسنداً للمقاتلين في محاور القتال، وفي أوقات الحرب هنالك معلومات لا تُشترى بالمال، فكانت فئة نحسبهم من الصالحين الأبرار أصبحوا عوناً لجيشهم يُخاطرون بحياتهم في سبيل بقاء الدولة وتثبيت أركانها. التحية والتقدير لمن حمل السلاح المعنوي مدافعاً عن الوطن والتحية الخالصة للاخوان ( خالد – أبو أحمد – حاتم الرفاعي – ساتي ) فإنهم اعلامٌ في معركة الكرامة، والتحية لكل إعلاميي بلادي الذين دافعوا عن الجيش والوطن.