
كتب عبدالماجد عبدالحميد ✏️
■ يكفي عصابات ومليشيات التمرد خزياً وعاراً بطول مسيرة التاريخ أن يكون ذيلها وهي تولي الدُّبر ملطخاً بدماء الشهيدين دكتور عصام صديق الزبير والأخ الودود هاشم عثمان ..
■ بلا رأفة .. بلا رحمة صوّب جنود المليشيا يوم أمس فوهات بنادقهم الجبانة تجاه الأخوين عصام وهاشم .. قتلوهما .. لكنهم لم ولن يقتلوا أثرهما الباقي حتي قيام الساعة ..
■ ولأنها خليط بين السُوقَة والجَهلة فإن مليشيات التمرد لاتدري أي أنفسٍ من الناس قتلت .. عصام صديق ابن مدينة توتي الذي تخرج في كلية البيطرة بجامعة الخرطوم عاش حياته في محراب الورع والتبتّل .. كان قليل الكلام .. كثير التدبر والتفكر في شأن الدنيا والآخرة ..
■ عشنا مع الأخ عصام صديق أياماً في جامعة الخرطوم تُعاش ولا تُحكي .. ويكفيه حظاً في الدنيا والآخرة بإذن الله أنه كان رفيقاً لقائمة طويلة من الشهداء .. الشهيد محمد أبوالحسن ..الشهيد مختار سليمان ..والشهيد علي عبدالفتاح ..
■ وعصابة الجهلة التي اغتالت د. عصام صديق لا تعرف سبقه وجهاده في ساحات إعلام الدعوة والرسالة بجامعة الخرطوم سنوات الدراسة ..ولا تعلم أنه كان محباً لمن يعرف وحريصاً علي التواصل معهم في السراء والضراء ..
■ قتل المجرمون أخانا عصام صديق وقتلوا أيضاً فلذتي كبده محمد وأبوبكر .. رحمة من الله عليهم أجمعين ..
■ عند الحديث عن الشهيد هاشم عثمان فإن الدمع يتحجّر في المآقي .. ينفطر الفؤاد حزناً ولا نقول إلا مايرضي الرب ..
■ كانت خاتمة حياة هاشم عثمان تكريسٌ لحياته منذ البداية وما كان لأمثاله إلا أن يغادروا الدنيا ضمن قوافل الأخيار ..
■ تقبل الله الشهيدين عصام وهاشم .. كان المشترك بينهما الابتسامة الصادقة من القلب .. لم تفارق محياكما الوضيئ .. كأني بهما يسخران من القاتل البغيض .. ستسكت أصواتنا إلي الأبد .. لكنك لن تنزع إبتسامتنا ..
■ رحمةٌ من الله عليهما ورضوان ..