الكتاب

صوت الحق..الصديق النعيم موسى: َمن أي طينة أنت يا برهان!؟

خاص صوت السودان

أي شجاعة هذه التي يتحلّى بها رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان؟ لم أجد أي تحليل لهبوطه المفاجئ في مدينة أم روابه إلاّ أنَّ الرجل لم يعرف الخوف ويعرف جيداً أمثال هذه الزيارات وفي هذا التوقيت بالتحديد، هي ليست مجرذ زيارة فقط وإنما تأكيّد المؤكّد أن الجيش ما دخل منطقة إلاّ وأُستُقبِل إستقبال الفاتحين.

هل يستطيع قائد التمرد أن يقيف في هذا الموقف؟ هل يجرؤ المجرم حميدتي على هذه الخطوة بلا شك لو دُفعت له مليارات الدولارات لن يتحلّى بشجاعة القائد العام الذي وجد قبولاً غير معهود وتكاتف لم يناله رئيس من قبل؛ أقول ذلك وما رأته عيناي يوم أمس في أم روابة وإستقبال قائد الجيش من أمام الطائرة بلا أي تعزيزاتٍ عسكريةٍ ولا أي واقٍ للرصاص هي شجاعة نادرة الحدوث خاصةً في وضع السودان. الألآف من أبناء الشعب ما أن سمعوا صوت الطائرة تهبط في ميدان عام فجاءوا من كل حدبٍ وصوب في إندفاع عفوي يعكس حُب الشعب لجيشه وقائده.

مصافحة القائد العام للمواطنين بهذه الطريقة لها دَلالات عظيمة وكبيرة بأنَّ مناطق الجيش هي الملاذ الآمن الوحيد للذين تذوّقوا العذاب من مليشيات حميدتي الإرهابيه. يمد أياديه لشعبه فرحين بمقدمه الميمون، ولقد وثقّت كأميرات هواتفهم روعة المشهد الذي لا يوجد إلاّ في السودان.

أحدهم ذاهباً للطائرة وكان يعتقد أنَّ مَن بها نائب القائد أو أحد أعضاء مجلس السيادة وكانت ردة فعله كبيرةً جداً عند رؤيته للفريق أول البرهان. عكست الزيارة مدى شجاعة القائد الأعلى وتفقده للمواقع بصورة عاجلة.

نقول للمتمرد حميدتي ها هو قائدنا يقف في أم روابة بعد يوم فقط من تحريرها من دنس مليشياتك وها هو يصعد على بوكس تايوتا وسط الآف من شعبه، إنه منهم ويبادلونه الحب والتقدير، أين أنت من هذه المواقف؟ أين أنت وقواتك تتجرع الهزائم المتتالية، فأصبحوا لا يقدرون على القتال بعد الحصار المحكم والعمليات العسكرية المتواصلة ( قواتك يا حميدتي تُعرّد وسينالون الجزاء المحتوم )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!