*انقسام جبهة المليشيا و حلفاءها و حواضنها ، ووصول الامر الى تخوم ( تقدم )*
*توقعات وشيكة بمفاصلة فى تقدم ، وعودة الابن الضال*
*استقالة ايوب عثمان نهار مستشار حميدتى تمثل ادانة بالادلة و الوقائع لجرائم المليشيا*
*مستشار حميدتى : الدعم السريع استهدف المدنيين بشكل مباشر فى الجزيرة و شمال دارفور*
*مستشار حميدتى : الدعم السريع قصف معسكرات النازحين فى زمزم و ابو شوك و قوز بينة و كبكابية*
*مستشار حميدتى : القصف كان ممنهج و نتج عنه مقتل مدنيين ابرياء*
مستشار قائد قوات الدعم السريع ايوب عثمان نهار ، تقدم باستقالة مسببة و اعتبرها نافذة من لحظة اعلانها و لم ينتظر قبولها او رفضها و لعله يستبق امرا ، ربما كان انهيار المليشيا كلية ، جاء فى الاستقالة (بعد إندلاع حرب 15 أبريل دعمت مشروع التغيير عن قناعة تامة، ومن دون أى تأثير أو رغبة لتحقيق أطماع شخصية أو سياسية ، وكان الهدف واضحا ومحددا وهو تفكيك الدولة القديمة وجيشها المختطف ونخبها ، وإنهاء إجرامها وعنفها وظلمها وفسادها وإستعلائها وإحتكارها للقرار السياسي وهيمنتها على السلطة ونهبها للموارد ، وتدميرها للبني التحتية وإشعالها للحروب ورفضها للسلام وصناعتها للمليشيات ، ولكن بعد تطاول أمد الحرب حدثت إنحرافات ومعطيات جديدة، تمثلت فى تكرار ذات الأخطاء التى وقعت فيها الدولة القديمة المذكورة أعلاه ، وكنت قد تعهدت من قبل بأننى سوف أتقدم بإستقالتى فى حال تعرض المواطنين المدنيين العزل للإستهداف الممنهج من طرف قوات الدعم السريع التي انتمي لها ، وقد تحققت مؤخرا وبشكل قاطع من حدوث الاستهداف المباشر للمدنيين من قبل قوات الدعم السريع ، سواء التي حدثت في ولاية الجزيرة وشمال دارفور وغيرها ، وكذلك القصف المدفعي على معسكرات النازحين فى زمزم وأبو شوك وقوز بينة وكبكابية، نتج عنها مقتل مدنيين أبرياء عزل ، وقد طالبت من قبل فى تسجيل صوتي بتاريخ 16 يناير الجارى نشر للراى العام، بتكوين لجنة تحقيق وتقديم الجناة إلى المحاسبة والتوقف عن إستهداف المدنيين، وقد وضحت حينها أنه في حال عدم إتخاذ اية إجراء، سوف اقوم باتخاذ القرار المناسب حيال ذلك ، وحتى هذه اللحظة لم يتم إتخاذ أى خطوات فعالة لإيقاف القصف العشوائى ضد المدنيين والتحقيق فى الجرائم المرتكبة ، عليه إيفاءا لعهدى ووعدى الذى قطعته من قبل وبناءا على ما تقدم من أسباب موضوعية أعلاه فقد قررت أنا أيوب عثمان نهار بأن أتقدم بإستقالتى بصفتى الرسمية من منصب مستشار قائد قوات الدعم السريع وإنهاء كل الإرتباطات التى لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقوات الدعم السريع بشكل نهائي ويسرى ذلك اعتبارا من تاريخ اليوم 24 يناير 2025م ، وأعلن عن التزامي بمواصلة العمل من أجل إستعادة الحكم المدنى الديمقراطي ، إن إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاعتراف بجذور الأزمة السودانية تستوجب العودة إلى منصة التأسيس للوصول إلى عقد إجتماعي سياسي جديد في ظل وطن واحد تسود فيه قيم الحرية والسلام والعدالة ) ،
على الرغم من ان مستشار حميدتى السابق لم يبد ندمآ او اسفآ على الفترة التى كان فيها مستشارآ ، و التى اقر فيها بوقوع هذه الجرائم ، و تجاهلة لجرائم الاغتصاب و التهجير و السرقة و النهب و تدمير المنشآت و مراكز الخدمات و محطات الكهرباء ، فان هذه الاستقالة تعتبر ادانة قوية موثقة من احد قيادات المليشيا ، و تشتمل على الاقرار بوقوع انتهاكات للقانون الانسانى الدولى و قانون حماية المدنيين فى مناطق الحرب ، وبما يرقى لجرائم الحرب و جرائم الابادة الجماعية ،
لا شك ان اهم اسباب هذه الاستقالة ، و ستليها استقالات ، يرجع الى الانتصارات الكبيرة التى حققتها القوات المسلحة و القوات المساندة من مشتركة وهيئة العمليات و مقاومة شعبية مسنودة بدعم شعبى غير محدود ، و عقدة صمود الفاشر الاسطورية ، مع تراجع و انقسام جبهة المليشيا و حلفاءها و حواضنها ، ووصول الامر الى تخوم ( تقدم ) ، بحيث اصبح السؤال ليس حول جدوى تشكيل حكومة مدنية فى مناطق سيطرة المليشيا ، السؤال بعد تحرير الجزيرة و الخرطوم ، اين هى مناطق سيطرة المليشيا ؟ ،
يا ناس تقدم ، اهل الجلد و الراس استقالوا ، انتوا فوق كم ؟ اما آن لكم ان تسارعوا بالخروج من هذا المستنقع ، او تتبرأون، كما تبرأ نهار ،
25 يناير 2025م