الكتاب

في بريد الخائن عنان.. شعر: عبد الباسط عبد اللطيف 

في بريد الخائن عنان

             ***

شعر: عبد الباسط عبد اللطيف

(فَرِيقُ) الْخَوْنِ.. مَنْ تُدْعَى (عَنَانَا)* حَقِيقُ الْوَصْفِ: شُرْطِيَّاً جَبَانَا

فَمَاذَا بَعْدَ أنْ وَلَّيْتَ دُبْرَاً* وَلُذْتَ مُسَارِعاً تَرجُو الأَمَانَا

تَرَكْتَ بَنِيكَ قَدْ هَامُوا وُجُوهَاً* فَمَا وَجَدُوا الْقِيَادَ وَلَا السِّنَانَا

وَقَدْ بِعْتَ (احْتِيَاطِي) بَيْعَ غَدْرٍ* بَنُوكَ هَنَاكَ أفْنَاهُمُ عِدَانَا

وَقَامَاتٍ أحَلْتَ إلِى انْزِوَاءٍ* لَكَمْ أثْرُوا الأمَاكِنَ والزَّمَانَا

وَأمَّا شَعْبُكَ الْمَنْكُوبُ قَهْرَاً* عَلَى مَدِّ الْمَدَائِنِ أَوْ قُرَانَا

فَقَدْ أضْحَى افْتِرَاسَاً مٍنْ ضِبَاعٍ* فَلَا حَامٍ وَلَا أحَدٌ أعَانَا

لُصُوصُ اللَّيْلِ أضْحُوا فِي نَهَارٍ* وَصَارَ الأمْرُ كَسْبَاً وَامْتِهَانَا

حَرَائِرُ قَدْ هُتِكْنَ وَلَيْسَ يُحْصَى* وَأنْتَ ضَمِنْتَ عِرْضَك ذَا مُصَانَا

وَبعْدَ أَنِ اسْتَطَالَ الْحَالُ فِينَا* وَبِشْرُ النَّصْرِ فِي (الأرْجَا) أتَانَا

 ظَنَنْتَ ـ وَآثِمَاًـ أنَّا نَسِينَا* فَجِئْتَ وَخِلْسَةً فِي (بُورسُودَانا)

يَعُودُ ذُوُو الْمَكَارِمِ فِي فَخَارٍ* وَعُدْتَ وَأنْتَ فِي ذُلٍّ مُهَانَا

فَلا تَفْرَحْ بَأحْضَانٍ خِدَاجٍ* فَذَاكَ الزُّورُ.. مَشْهُودَاً بَيَانَا

أَلَا فَالْيَوْمَ، لَا أَيَّ انْتِظَارٍ* أَحِيلُوا (لِلْقَضَا) الْمَدْعُو (عَنَانَا)

وَلَسْتُ أَشُكُّ بَلْ مَا شَكَّ غَيْرِي* سَيَأْتِي الْحُكْمُ: (مَتْهُومَاً مُدَانَا)

 عَلَيْكَ دُعَاؤُنَا فِي ذِي

دُنَانَا * وَيَوْمَ غَدٍ لَدَى حَشْرٍ لِقَانَا

—-

٧ يناير ٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى