كشف الحكومة السوداني اليوم في مؤتمر صحافي مشترك بين وزراء الخارجية والدفاع والإعلام ، كشفت رسمياً عن تورط دولتي الإمارات وتشاد في الهجمات الأخيرة على عدد من المناطق بالبلاد. وحملت الحكومة الدولتين مسؤولية الجرائم الجنائية والمدنية في الاعتداء على الشعب السوداني.
وأطلق الجيش السوداني اليوم أكبر عملية برية منذ اندلاع الحرب، حيث تحرك في 10 محاور بقوة برية تتجاوز المليون من المشاة، بمساندة جميع الوحدات العسكرية. وبدأ الجيش منذ الفجر في تحرير عدد من المناطق في كافة محاور القتال، شملت ولاية الجزيرة وسنار.
أعلنت الحكومة السودانية في مؤتمر صحفي ضم وزراء الدفاع والإعلام والخارجية عن امتلاكها عددًا من الأدلة لتورط دولتي الإمارات العربية المتحدة وتشاد في حرب السودان. وأشارت الحكومة إلى أن الإمارات تجمع السلاح وتجند المرتزقة، بينما تُعد تشاد منصة انطلاق الصواريخ الاستراتيجية الحديثة. وأكدت الحكومة على احتفاظها بحق الرد في الوقت الذي تحدده.
وأدانت الحكومة السودانية بشدة العدوان الذي وقع على الشعب والممتلكات والانتهاكات الصارخة، محملة الإمارات وتشاد المسؤولية لتعاونهما مع الميليشيا وعدم التزامهما بالاتفاقيات الدولية والإقليمية ومواثيق الأمم المتحدة. دعت الحكومة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه السودان، مشيرة إلى أن الصمت الدولي يشكل إخفاقًا أخلاقيًا لا يمكن تجاوزه.
من جهته أعلن وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم عن عدة انتصارات تحققت اليوم في سوح العمليات العسكرية. وقال في مؤتمر صحفي إن الجيش استعاد منطقة أم القرى شرق الجزيرة، وأن متحرك الصياد على تخوم أم رواية، مؤكدًا هلاك العديد من قادة الميليشيا واستمرار العمليات حتى القضاء التام على الميليشيا المتمردة.
وكشف وزير الخارجية السوداني علي يوسف أن الإمارات وتشاد وراء التصعيد الخطير في الهجوم على السودان وتزويد المتمردين بالطائرات المسيرة. وقال في مؤتمر مشترك مع وزيري الدفاع والثقافة والإعلام في بورتسودان إن الجيش قدم أدلة استخبارية عن تورط الإمارات في مد التمرد بالمسيرات والصواريخ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.
وأوضح أن المسيرات التي هاجمت مروي وعطبرة والفاشر والخرطوم أثبتت التحقيقات أنها من الإمارات وانطلقت من تشاد، مضيفًا أن الإمارات عمدت إلى تزويد المتمردين بمرتزقة من داخل وخارج أفريقيا.
وحمل الوزير الإمارات وتشاد مسؤولية الجرائم الجنائية والمدنية في الاعتداء على السودان، مؤكدًا أن الحكومة ستعمل على إبلاغ الأمم المتحدة والمحكمة الدولية بالانتهاكات ضد أراضيها ومواطنيها.