أكد محمد عثمان، أحد أعضاء المجلس الاستشاري لقائد مليشيا الدعم السريع المنشقين مؤخراً، أن قائد المليشيا المتمردة، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، “حي يرزق”. وأضاف عثمان في تصريحاته أنه على الرغم من الشائعات التي انتشرت حول مصير حميدتي، إلا أنه لا يزال على قيد الحياة.
وأوضح عثمان أن المليشيا المتمردة لجأت إلى توظيف إعلاميين وإنشاء مكاتب ومنصات إعلامية خارج السودان لإدارة عملها الإعلامي، بعد فشل محاولاتها في القيام بذلك داخلياً. وقال: “كنا نعطل كل ما يمكن أن يسهم في تعزيز موقف المليشيا إعلامياً قبل الحرب”. وأضاف أن المليشيا استخدمت “حرب الجيل الخامس”، أي الاعتماد على الإعلام لبث الشائعات، وعلى رأسها الحديث عن المجاعة والجوع في البلاد، مما سهل لها إقناع المنظمات الدولية بالتدخل.
وأشار عثمان إلى أن المليشيا استخدمت أيضاً “البروباغندا الإعلامية” لبث الرعب في نفوس المواطنين. وكشف خلال لقاءه مع عدد من الإعلاميين في بورتسودان عن تفاصيل جديدة حول تصرفاتهم منذ بداية الحرب. وأكد أنهم قرروا الانضمام لصوت الوطن منذ اليوم الأول للحرب، ولكنهم لم يعلنوا ذلك حينها لأسباب عدة، من بينها وجود أسرهم في مناطق تحت سيطرة المليشيا.
كما كشف عثمان عن تدخلهم لتعطيل العمل بالإذاعة السودانية بعد سيطرة المليشيا عليها، وتوجيههم لبعض العاملين في المكتب الإعلامي للمليشيا قبل الحرب لترك مواقعهم وعدم التعاون مع المليشيا. وأضاف: “أخذنا خطوات غير مرئية في تلك الفترة بسبب حساسية الموقف”.
وفيما يخص الهيكل التنظيمي للمليشيا، قال عثمان إن البنية التنظيمية تعرضت لخلل كبير بعد اندلاع الحرب. كما أعرب عن تقديره للترحيب الكبير الذي حظوا به من رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وأعضاء المجلس بعد وصولهم إلى بورتسودان. وأكد عثمان أن هذا الترحيب يعد رسالة تطمينية لكل من يرغب في العودة إلى “حضن الوطن”، مشدداً على أهمية إجراء حوار سوداني-سوداني لبناء مستقبل البلاد على أسس جديدة.