طالب سياسيون وبرلمانيون وقيادات مجتمع مدني ومنظمات حقوقية بالسويد دول الاتحاد الأوربي والسويد بضرورةمنع بيع السلاح لدولة الإمارات العربية وذلك لدورها في دعم ميليشيا الدعم السريع المتمردة المتهم باركاب مجازر وانتهاكات فظيعة في السودان.
ونظمت بعثة السودان بمقر البرلمان السويدي صباح أمس الاربعاء بالتعاون مع الشبكة السويدية الافريقية للبرلمانين سمناراً ناقش ايقاف بيع ستكهولم والاتحاد الاوروبي السلاح والمعدات العسكرية لـ الإمارات.
الملتقى حمل عنوان “السودان الحرب المجهولة”، تناول اخر التطورات في الشأن السوداني، وقدم شرحاً مفصلاً حول الحرب الذي تشنها ميليشيا الدعم السريع المتمردة واسبابها وخلفياتها وطبيعتها الوحشية، بجانب تأثير التدخلات الاقليمية، والعوامل المساهمة في إستمرارها، والدور الاماراتي في دعم الميليشيا والاسباب الخفية وراء دعمها وكذلك اذرع تشاد المرتبطة بما يعرف بـ عرب الشتات.
وقدم السمنار سرداً مفصلاً حول انتهاكات ميليشيا الدعم السريع خاصة ما يحدث حالياً من جرائم حرب في ولاية الجزيرة واحصائيات ما ارتكب بحق الاطفال والنساء بما فيها الانتهاكات الجنسية والتجنيد القسري، وتخاذل المجتمع الدولي في تصنيفها مليشيا ارهابية او حتى ادانتها.
الحوار أداره رئيس الشبكة السويدية الافريقية للبرلمانين ممثلاً عن الحزب المعتدل بـ (الائتلاف الحاكم) الذي يرأس الحكومة.
شارك في الحوار والنقاش القائم بالاعمال بالانابة اسرار احمد الصديق وممثلي كل من (معهد دول الشمال وافريقيا عن مراكز الفكر)، وجامعة (ابسالا مركز النزاع والسلم عن الاكاديمين)، ومنظمة operation1325 عن المجتمع المدني، وممثل للجالية السودانية.
وانتهى المجتمعون إلى ان التدخل العسكري لبعثات حفظ سلام لن يحقق اى نجاح في السودان، وأن السبيل الوحيد للعودة الى السلام يكمن في الاعتراف برغبة المواطن السوداني، واهمية ادانة الميليشيا عن الانتهاكات والمجازر التي ترتكبها في حق المدنيين، علاوة على دعم الدور المجتمعي لما يمكن ان يحققه في بند حماية المواطنين، وايقاف بيع السويد والاتحاد الاوروبي للسلاح والمعدات العسكرية لدولة الامارات.