حذر خبراء عسكريون من خطورة الطابور الخامس الذي يعيش الآن وسط الناس ، مشيرين إلى أن القرارات الإرتجالية غير المدروسة تُعد واحدة من مهددات الأمن القومي.
واكد مدير أكاديمية نميري العسكرية اللواء الركن أبوبكر عيسى النور أن أخطر تحدي يواجه السودان اليوم هم الطابور الخامس، مشيرا الى انه لابد من إتفاق كل القوي السياسية على الإجماع الوطني والإعتراف بالتداول السلمي للسلطة ورفع يدهم عن تدبير الانقلابات العسكرية.
وأضح في حديثه لقناة النيل الأزرق ان كل الإنقلابات العسكرية التي قامت في السودان تقف خلفها الأحزاب السياسية ، داعيا الى ضرورة القبول بالآخر ونبذ خطاب الكراهية الذي تنشره المليشيا ورتق النسيج الإجتماعي وهذه هي مسؤولية الإعلام .
من جانبه قال اللواء ركن مأمون عبدالرؤوف محمد مدير الإدارة العامة للتوجيه المعنوي ان السودان عانى كثيرا بسبب القرارات الإرتجالية غير المدروسة وهي احد الاشكاليات التي تهدد الأمن القومي .
وكشف اللواء ركن معاش سعد حسن فضل الله أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية أن السودان يشهد تحديات وتهديدات جديدة وأن الجرائم والإنتهاكات التي تركتبها المليشيا الآن لم يشهد السودان لها مثيل ولم تكن معروفة وكلها جرائم وافدة ودخيلة بسبب الاجانب الذين استقدمتهم المليشيا المتمردة .
وقال الخبير العسكري اللواء معاش سليمان مختار محمد أن الموقع الاستراتيجي المتميز للسودان والموارد التي يتمتع بها جعل الدول العظمى تتكالب عليه وتحيك له المؤامرات من كل مكان .
واشار العقيد ركن أحمد يوسف النور من مركز الشهيد مكاوي للإعلام العسكري أن المعركة الآن ليست في الميدان فقط وإنما معركة إعلامية بواسطة آلة ضخمة جهزتها المليشيا ورصدت لها أموال كبيرة.