دعا مساعد الرئيس السوداني السابق رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد، مبارك الفاضل، إلى ضرورة تصفية قوات ميليشيا الدعم السريع والحفاظ على استقرار الدولة، وذلك من خلال التفاوض حول آليات تنفيذ إعلان جدة الذي يهدف إلى حماية المدنيين، وفي إطار جهود تصفية الميليشيا.
وكان الجيش وميليشيا الدعم السريع قد وقعا في 11 مايو 2023 على إعلان جدة، الذي يتضمن بنوداً تتعلق بحماية المدنيين والممتلكات العامة، بالإضافة إلى تحديد قواعد الاشتباك.
وفي تغريدة له عبر منصة (X)، أشار مبارك الفاضل إلى أن الحلول العسكرية تحمل تكاليف باهظة ولا تملك إطاراً زمنياً محدداً، حيث تحولت النزاعات إلى حروب مدن وعصابات تستهدف المدنيين، مما يؤدي إلى أزمات إنسانية مثل التشرد والمجاعة. وأكد أن استمرار الحرب يشكل تهديداً لسلامة الدولة، مما يجعل خيار التفاوض حول تنفيذ اتفاق جدة لحماية المدنيين وتصفية مليشيا الدعم السريع هو الخيار الأكثر حكمة.
وأبرز أن إعلان جدة تضمن ضرورة إخلاء الممتلكات المدنية ومنازل المواطنين في المدن والقرى دون أي إراقة إضافية للدماء.
أشار إلى أن المجازر المتكررة في قرى شرق وشمال الجزيرة، بالإضافة إلى اعتداءات على النساء وسرقة الممتلكات وتهجير السكان قسريًا، فضلاً عما يحدث في باقي مناطق السودان، يتطلب منا التوقف لمراجعة خطواتنا في مواجهة هذه الحرب وسط المأساة الإنسانية.
وأضاف: “بعد أن لقيت قوات الدعم السريع هزيمة على يد قواتنا المسلحة وفشلت في محاولتها للسيطرة على الحكم بالقوة، انتقلت لشن حرب على المواطنين الأبرياء من خلال قتلهم وسرقة ممتلكاتهم وإذلالهم واغتصاب النساء وطردهم من منازلهم”.
وأكد مبارك الفاضل أن دعوة القوات المسلحة للقبائل للقتال ستؤدي إلى تحول النزاع إلى حرب أهلية. أشار إلى وجود خطر من توسع ميليشيا الدعم السريع نحو الفاو والقضارف في الشرق ومدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض، حيث تعتبر هذه المدن مكتظة بالسكان والنازحين.
كما أن القضارف تُعتبر آخر منطقة متبقية لزراعة الحبوب بعد أن تم اجتياح مشاريع الجزيرة وسنجة وود النيل وأبو حجار والدالي والمزموم وخروجها من الإنتاج، بالإضافة إلى كونها من أغنى المناطق في جنوب كردفان.
وأضاف: “إن خروج هذه المشاريع الزراعية من نطاق الإنتاج يعني انتشار المجاعة في جميع أنحاء السودان”.