أخبار

مفتي سلطنةعمان يصدر بياناً بشأن الإبادة الجماعية بقرية السريحة

مسقط: صوت السودان

 أصدر مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بيانا صحافيا أدان فيه الإنتهاكات الجريمة التي تعرضت لها قرية السريحة بمحلية الكاملين

والإبادة الجماعية التي نفذتها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين.

وتسأل الخليلي:

 أين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من عدوان العصابات الإجرامية على الشعب السوداني.

وقال الخليلي، مفتي سلطنة عمان، إنه أزعجه كثيراً ما وقع للشعب السوداني العربي المسلم الشقيق من عدوان العصابات الإجرامية التي دخلت قريةً من قراه فأبادت رجالها عن بكرة أبيهم “وتلك خطة فرعونية تَبًّا لمخططها ومنفذها”، فقد سبق إليها فرعون القائل: (سَنُقَتِلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ). فأين المنظمات العربية والإسلامية والدولية؟ وأين منظمات حقوق الإنسان في العالم؟!!”.

وأضاف الشيخ الخليلي في بيان له: “أولا يكفي هذه العصائب الإجرامية ومن وراءها من رأس الإجرام ما حل بفرعون وآله وجنوده؛ فقد كانت عاقبتهم كما قال الله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ (6))، وقتل أي نفس غير مستحقة للقتل من أعظم الفساد في الأرض ولذلك قال تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ) (المائدة)، وأغلظ الله تعالى الوعيد في ذلك فقرن القتل بالشرك به تعالى وبالزنا.. فمتى يرعوي هؤلاء عن غيهم، ويعتبرون بمن سبق، ويصحو فيهم الضمير الديني والوطني والإنساني، فيجعلون حرمة الدماء ومصلحة الوطن وحياة الناس فوق أي اعتبار؛ نسأل الله الهداية للجميع.

واوضح الشيخ الخليلي على أن هذا الأمر ليس بخاف على المجتمع الدولي، بل يمر أمام سمعه وبصره “فأين جامعة الدول العربية؟ وأين منظمة التعاون الإسلامي؟!.. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند”.

ومضى في القول: “وأين الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان في العالم؟!! وإذا جاز تمني أن يكون خبر ما كذبا فإنني تمنيت كثيراً أن يكون هذا الخبر كاذبا، ولكن ألفيته مؤكدا من عدة جهات، والله المستعان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى