دعا التيار الإسلامي العريض في السودان إلى ضرورة مقاومة الغاصبين وقتالهم حتى تطهر الأرض من دنسهم وقال التيار في بيان له إن مقاومة المحتل ومواجهة المستوطن الغاشم أمر كفلته كل الشرائع السماوية، وأقرته القوانين الدولية، وإن سعي الشعوب المحتلة إلى إنهاء الاحتلال، وتطهير الأرض، من دنس الدخلاء المعتدين، لهو أمر مشروع وعمل محمود، وسيستمر بإذن الله..وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول استشهاد القائد يحيى السنوار
قال تعالى :(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا).
الحمد لله العزيز الجبار الذي جعل الشهادة بابا من أبواب الجنة، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغرّ المحجلين إلى جنات النعيم، وعلى آله وصحبه الميامين الذين جاهدوا في الله حق جهاده حتى أتاهم اليقين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الفصل والدين.
بنعمة من الله وفضل ارتقى الى الله القائد الشهيد يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس، في مواجهة مسلحة مباشرة مع قوات الكيان الصهيوني الغاصب، في رفح الفلسطينية، حيث نازلهم ورفاقه منازلة الأبطال، وأذاقوهم شدة البأس في القتال، حتى مضوا إلى الله شهداء.
ان التيار الاسلامي العريض إذ يحتسب الشهيد السنوار وينعاه للأمة الإسلامية، انما ينعي رمزاً من رموز الجهاد، وبطلاً من أبطال المقاومة، والمواجهة، والمغالبة، جرّب القتال، وجرّب الاسر،ثم عاد الى صفوف اخوانه مرفوع الهامة شامخ الرأس، وخطط ونفذ معهم عملية طوفان الاقصى المباركة، التي اعادت القضية الفلسطينية لواجهة الاحداث من جديد، و لقد انحاز لها أحرار العالم ومحبي الخير والحرية.
لكن الصلف الصهيوني، والاستبداد الدولي، وغمط الحقوق، وتطفيف المعايير الدولية، مكّن الاستكبار الصهيوني والاحتلال، ومن ورائه قوى الشر والظلام، من قتل الاطفال والنساء والمسنين، وتنفيذ أكبر جريمة ابادة عرقية في عهدنا الحديث، على مرأى ومسمع من عالم ظالم.
إن استشهاد القائد يحيى السنوار على يد القوات الصهيونية المحتلة، يؤكد من جديد أن دولة الكيان الصهيوني تسعى بصورة حثيثة الى تهديد الأمن والسلم في المنطقة، وتنسف الهدوء والاستقرار، بأعمالها العدوانية المتكررة وعدوانها الغاشم المتجدد.
إن مقاومة المحتل ومواجهة المستوطن الغاشم أمر كفلته كل الشرائع السماوية، وأقرته القوانين الدولية، وإن سعي الشعوب المحتلة إلى إنهاء الاحتلال، وتطهير الأرض، من دنس الدخلاء المعتدين، لهو أمر مشروع وعمل محمود، وسيستمر بإذن الله جهاد الفلسطينيين ومن ورائهم الأمة الإسلامية، وأحرار العالم، في مقاومة دولة الكيان الصهيوني الغاصب، حتى تتحرر الأرض المباركة من البحر إلى النهر، وتقوم عليها دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تقبل الله الشهيد القائد يحيى السنوار وكل شهداء فلسطين وشفى الله الجرحى وفكّ أسر المأسورين.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.
التيار الإسلامي العريض _ السودان
15 ربيع الآخر 1446هجرية.
18 أكتوبر 2024م