كثف المجتمع الدولي خلال الأسبوعين الماضيين تحركاته الدبلوماسية والسياسية لوقف الحرب في السودان، فيما قُدمت عروض وصفقات لإغراء الجيش السوداني لإيقاف عملياته العسكرية وغاراته الجوية.
وكشف مصدر رفيع ل (صوت السودان) ان وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة رئيس المجلس طرح أفكارا ومقترحات وإجراءات بما يشبه التسويات لوقف إطلاق النار الذي يرهنه الجيش السوداني بخروج عناصر ميليشيا الدعم السريع من منازل المواطنين.
وأشار المصدر إلى الوصول إلى خطوط عريضة بين الحكومة السودانية والوفد الافريقي والميليشيا لاتفاق ينهي الحرب ويعيد الجانبين إلى مفاوضات جدة بعد تأكيد الشركاء الدوليين على تنفيذ بنود اتفاق جدة وإعلانهم قبول الميليشيا بشروط الجيش.
وأكد المصدر ان الوفد الأفريقي برئاسة الدبلوماسي المصري السفير محمد جاد الذي يزور السودان حاليا جاء بتنسيق كامل مع القوى الدولية النافذة لطرح الأفكار المتفق عليها لوقف الحرب وتوصيل المساعدات
وتشكيل حكومة انتقالية غير حزبية تمهيدا لانتخابات عامة يتم الاتفاق على موعدها.
ومن العروض التي طرحت للحكومة السودانية هي العمل فورا لإعادة السودان إلى عضوية الاتحاد الافريقي وهي خطوة تم الاتفاق عليها وسبقت زيارة الوفد الأفريقي.
ووفقا للمصدر أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد زيارة مماثلة للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو الذي سيضع اللمسات الأخيرة للاتفاق. بيرييلو ايضا سبقت زيارته المرتقبة إجراءات امريكية خاصة برفع بعض العقوبات والقيود الامريكية عن السودان وهو ما رحب به وزير خارجية السودان أمس الأول.
