*الدول الشقيقة مطالبة بتصحيح موقفها والاعتراف بالخطأ و الاعتذار عنه ،*
*لا عذر للدول ( الشقيقة ) فى ان تتبنى رواية مفبركة ( زعمتها ) الامارات*
*صورة حديثة بواسطة الاقمار الصناعية ( التقاط 1 اكتوبر 2024م ) ، تظهر المنزل السابق للسفير سليمآ ( لا شق .. لا طق )*
*الدول الشقيقة لم تقم بادانة الامارات على جرائمها فى السودان و تسببها فى اطالة امد الحرب و تدمير السودان كله*
*الامارات عليها ان تعمل على تقليل خسائرها بالتوقف فورآ عن دعم المليشيا و اعلان ذلك على الملأ*
الامارات اصدرت بيان اتهمت فيه الجيش السودانى بقصف منزل السفير ( المنزل الذى كان يسكنه السفير قبل الحرب ) ، و قالت فى بيان رسمى اصدرته وزارة الخارجية الاماراتية ، ان الهجوم ادى الى وقوع خسائر جسيمة فى المبنى ، و انها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى و الامم المتحدة ، وان الهجوم يمثل انتهاكآ صارخآ للمبدأ الاساسى المتمثل فى حرمة المبانى الدبلوماسية ، و فى تعليق كاتب هذه السطور امس الاول ، قلنا ( ان الحادث (المزعوم ) يحتاج الى اثبات ، و المتوقع ان يكون فبركة ، خاصة مع توفر معلومات تنفى تحليق طائرات الجيش فى المنطقة ، مع ترجيح ان يكون الهجوم المفترض تم بواسطة مسلحين على الارض ( فى اشارة الى المليشيا ) ، و مع ذلك فان الامارات تعلم ان القانون الدولى يعطى الحق للجيش السودانى فى مهاجمة اى مكان تتواجد فيه المليشيا حتى لو كان منزل السفير ) ،
بالامس تداول ناشطون صورة حديثة بواسطة الاقمار الصناعية ( التقاط 1اكتوبر 2023م ) ، تظهر المنزل السابق للسفير سليمآ ( لا شق .. لا طق ) ، و لا تبدو عليه اى آثار للقصف الجوى ، او اى قصف مدفعى ، و لا اثر لخسائر جسيمة او محدودة ، و تظهر فى الصورة (3) من سيارات الدفع الرباعى الفاخرة ( وهى المفضلة لدى المليشيا ) ، واشجار خضراء تمتعت برعاية قاطنى المنزل ، مع وجود عدد من سيارات الدفع الرباعى حول و بجوار المنزل ، اضافة الى ان المنازل المجاورة لا تبدو عليها اى آثار للقصف ،
سارعت عدد من الدول الشقيقة و ( الصديقة ) الى اصدار بيانات ادانة للهجوم المزعوم ، و دول أخرى ، هذه الدول صدقت فبركة الامارات الكاذبة ، و لم تتثبت ، او تتحقق من وقوع الهجوم ، و لم تتطلع على ادلة تؤكد ذلك ، و ربما لم تطلب هذه الادلة ،
ما يحزن الشعب السودانى ، على حزنه ، ان هذه الدول الشقيقة لم تقم بادانة الامارات على جرائمها فى السودان و تسببها فى اطالة امد الحرب و تدمير السودان كله ، و قيامها بامداد المليشيا بالاسلحة و الاموال و تجنيد المرتزقة ، و رغم ثبوت دور الامارات فى تسعير الحرب بالادلة الموثقة ، ليس بادعاء من السودان ، الادلة قدمتها جهات دولية ، بداية من تقرير لجنة الخبراء و الصليب الاحمر الدولى ، و تقارير لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس ، و مداولات مجلس اللوردات البريطانى ، فضلآ عن وثائق و مستندات مرفقة بشكوى السودان ضد الامارات لمجلس الامن ، و لذلك لا عذر لهذه الدول فى ان تتبنى رواية مفبركة ( زعمتها ) الامارات ،
الدول الشقيقة تعلم ان الامارات تمر بوضع حرج نتيجة لمشاركتها المباشرة فى عدوان المليشيا على السودان ، و كل الشواهد تشير الى ان الامارات لن تنجو من المحاسبة و العقاب استنادآ الى القانون الدولى ومحكمة العدل الدولية ، و المحكمة الجنائية لدورها فى مساعدة المليشيا على ارتكاب جرائم حرب ، و من التعقل ان تعمل على تقليل خسائرها بالتوقف فورآ عن دعم المليشيا و اعلان ذلك على الملأ ،
و لتخفيف الامر علينا ، نقول ان الدول الشقيقة وقعت ضحية لتضليل الامارات ، و صحيح انها ادانت الواقعة و لم تشتمل بيانتها على ادانة واضحة للجيش السودانى ، و ربما جاءت البيانات روتينية ، او بضغط من الامارات ، هذه الدول مشكورة ، قدمت العون و المساعدة للسودان فى المحنة و الكوارث التى سببتها الامارات نفسها للشعب السودانى ، هذه الدول الشقيقة مطالبة باحترام المؤسسات السودانية ( وزارة الخارجية و الجيش ) التى نفت ضلوع طيران الجيش فى الهجوم على ( المنزل السابق للسفير ) ، الدول الشقيقة مطالبة بتصحيح موقفها و الاعتراف بالخطأ و الاعتذار عنه ، و اتخاذ موقف واضح من الامارات و محاولاتها لتوريطها فى مواقف تسيئ الى صورتها امام الشعب السودانى ، لماذا لا تناقش الدول الشقيقة تدخل الامارات السافر فى السودان ؟
2 اكتوبر 2024م