في تطور مثير، استدعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) اللاجئ السوداني يوسف إدريس يوسف، على خلفية تصريحاته الوطنية القوية التي ترفض أي دعم إنساني من الإمارات وتدين تدخلها في الحرب الدائرة في السودان.
عُقد الاجتماع في مكتب المنظمة، واستمر لأكثر من ثلاث ساعات، حيث بدأ يوسف بطلب التعرف على هوية الحضور، ليكتشف أن اثنين فقط منهم من المنظمة، بينما كان الثلاثة الآخرون مجهولي الهوية. بعد إصراره على مغادرتهم، استجاب ممثلو المنظمة لطلبه وطردوا الأفراد الثلاثة.
خلال الاجتماع، أوضح ممثلو المنظمة دورهم في حماية اللاجئين، مشيرين إلى أن حديث يوسف خلال لقائه مع وفد إماراتي في 13 سبتمبر اعتُبر سياسيًا، وهو ما يتعارض مع قوانين اللجوء. ومع ذلك، تمسك يوسف بموقفه، مشيرًا إلى أن تصريحاته تعبر عن رأي جميع السودانيين، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن موقفه مهما كانت العواقب.
أضاف ممثلو المنظمة أن هناك دعمًا إماراتيًا للاجئين، لكن يوسف واصل رفضه لأي دعم من الإمارات، معربًا عن ترحيبه بأي دعم من جهات أخرى. وفي ختام الاجتماع، طمأن ممثلو المنظمة يوسف بأنهم سيضمنون حمايته من أي تهديدات، مشيرين إلى وجود مشاريع اجتماعية قادمة.
اختتم يوسف حديثه بالتعبير عن امتنانه للمنظمة، مؤكدًا أنه في حال تعرضه لأي تهديد، سيطالب بحمايته وترحيله إلى دولة أخرى.