رسم رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان ميرغني، الكاتب والمحلل السياسي ، سيناريوهات قاتمة للأوضاع في السودان حال استمرار الحرب .
وقال ميرغني “إذا استمرت الحرب في السودان لفترة زمنية أبعد، فإن السودان سوف يتعرض للتقسيم والتشظي إلى دول متحاربة، وسوف تختلف الأوضاع عما هى عليه الآن لأنه في هذا السيناريو ستكون المعارك بين دول ذات جيوش نظامية لديها كل أنواع الأسلحة،.
وأضاف وإذا حدث ذلك فإنه سوف يخلق نوعا من الفوضى في المنطقة، نظرا لأن السودان دولة كبيرة جدا ولن تستطيع السيطرة على الحدود، وهنا سوف يصبح السودان مرتع للكثير من التنظيمات الإرهابية الموجودة في شرق وغرب السودان”.
وأضاف ميرغني في حديثه مع “سبوتنيك”: “التنظيمات الإرهابية في شرق السودان نجدها في الصومال على سبيل المثال وما نراه من تواجد القاعدة وحركة الشباب وغيرها، وفي غرب السودان نجد حركة بوكو حرام والتنظيمات الإرهابية في مالي أيضا متوفرة بشكل كبير، وفي حال تشظي السودان فإن كل تلك التنظيمات في الشرق والغرب سوف تجد لها ملاذا آمنا وميدانا فسيحا لا رقابة عليه لممارسة كل النشاطات التي تريدها”.
وأشار إلى أن “السودان له خصوصية فحتى قبل الثورة وفي عهد عمر البشير كانت القضية العسكرية والأمنية أكبر وأقوى، مع ذلك كان السودان معبر لتجارة البشر والسلاح والمخدرات، وكان السودان المصدر الأول للسلاح إلى بعض المناطق القريبة والتي بها نزاعات وبشكل غير رسمي، ولذلك تعرض السودان لأكثر من 40 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق التصنيع والتجهيز للاسلحة، فإذا كان هذا قد حدث في ظل وجود الدولة فما بالنا إذا غابت الدولة والسلطة والقوة، سيصبح السودان مرتع للفوضى بصورة كبيرة وستكون دول الجوار هى الضحية الأولى”.
وحول السيناريو الذي يمكنه وقف الحرب وجمع الأطراف للتفاوض من أجل الوصول إلى سلام عادل.