أعرب مراقبون سياسيون بالداخل السوداني عن خيبة أملهم في نتائج لقاء الرئيسين الأمريكي جو بايدن والإماراتي محمد بن زايد بالبيت الأبيض أمس
وانتقد مدونون سودانيون على مواقع التواصل الإجتماعي البيان المشترك الصادر عن الجانبين لجهة أن البيان المشترك مضى في نفس التوجه الأمريكي القاضي بخلق دور الوسيط للإمارات وجعلها جزء من الحل بينما هي القاتل الحقيقي للمدنيين ومشعل الحرب على السودان وممولها.
وتباينت ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي لكنها اتفقت على ضرورة قطع العلاقات مع ابو ظبي وابعادها من لعب اي دور للوساطة أو المساعدات
وكان بيانا مشتركة صدر عن الجانبين عقب لقائمها أمس أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، والانتقال إلى الحكم المدني.
وأشار الجانبان الأمريكي والاماراتي إلى التزامهما المشترك بتهدئة الصراع، وتخفيف معاناة شعب السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليه، ومنع السودان من جذب شبكات إرهابية عابرة للحدود الوطنية مرة أخرى. معربين عن قلقهما المشترك إزاء خطر وقوع فظائع وشيكة، وخاصة مع استمرار القتال في دارفور، وأكدا على ضرورة امتثال جميع أطراف الصراع لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ومحاسبة جميع الأفراد والجماعات التي ترتكب جرائم حرب.
وامن الطرفان على أن الأولوية الآن يجب أن تكون لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتأمين فترات توقف إنسانية من أجل زيادة وتسهيل حركة المساعدات الإنسانية إلى البلاد وعبر خطوط الصراع، وضمان تسليم المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الأكثر ضعفاً،معبرين عن انزعاجهما إزاء ملايين الأفراد الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي ارتكبها (المتحاربون) ضد السكان المدنيين، وشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في السودان