أكد رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، على ضرورة تشكيل جبهة مدنية قومية قوية، وإذا اضطر الأمر، جبهة عسكرية واحدة، لإنهاء استبداد الكيزان.
وأشاد نور بدور الدكتور عبد الله حمدوك، مؤكدًا على التواصل المستمر معه لتأسيس جبهة وطنية كبيرة ضد الحرب ولصالح الشعب السوداني.
وأشار نور إلى الوضع المتأزم في دارفور وبقية مناطق السودان، مشددًا على أهمية الوقوف صفًا واحدًا مع الشعب السوداني وليس مع أي طرف من أطراف الصراع.
كما ندد نور بسياسات الجيش والمليشيات التي وصفها بممارسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأكد نور خلال حوار أجرته معه (السودانية نيوز ) أن حركة تحرير السودان تلتزم بموقف حيادي، مع توفير أمان كامل للأراضي المحررة، لكنها تفتقر للمساعدات الإنسانية. وناشد المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للسودانيين الفارين من ويلات الحرب.
*الطيران الحربي وقصف المدنيين*
وأشار نور خلال الحوار الذي اجراه معه (الصحفي جعفر السبكي) : إلى أن الطيران الحربي السوداني لا يزال يشن غارات جوية على مناطق متعددة، مما يؤدي إلى مقتل العديد من المدنيين وتدمير البيئة الطبيعية. وأكد أن الجيش السوداني يمارس عمليات تهجير قسري ممنهج لمجتمعات معينة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
*دور المنظمات الدولية في تقديم المساعدات*
تحدث نور عن الجهود التي تبذلها الحركة لتأمين الطرق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن الحركة بدأت بالفعل في التواصل مع منظمات الإغاثة الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحررة. وأشار إلى أن استجابة المجتمع الدولي كانت ضعيفة، مما يزيد من معاناة السودانيين.
*مؤتمر القضايا الإنسانية*
أعلن نور عن خطط لعقد مؤتمر للقضايا الإنسانية بالتعاون مع هيئة محامي دارفور، مشيدًا بدورها في نشر الحقائق والدفاع عن حقوق أهل دارفور. وأكد على ضرورة عقد المؤتمر قريبًا لتحديد الاحتياجات الإنسانية والتعامل مع الأوضاع الكارثية في المعسكرات.
*الانتقادات والحملات الإعلامية*
رد نور على الانتقادات والهجمات الإعلامية التي شنتها الحركة الإسلامية بعد توقيع إعلان نيروبي، مؤكداً على التزام الحركة بمبادئها وسعيها لبناء دولة علمانية ليبرالية فدرالية ديمقراطية، مع فصل الدين عن الدولة.
*المناشدات للمجتمع الدولي*
دعا نور المجتمع الدولي لفهم أن أزمة السودان سياسية، وأن الحل يجب أن يكون سياسياً وليس أمنياً. وشدد على ضرورة توحيد الجهود الداخلية لإنهاء الاستبداد وتحقيق دولة المواطنة المتساوية.
*الرهان على القدرة الداخلية*
أكد نور أن الرهان يجب أن يكون على قدرة السودانيين في توحيد صفوفهم وتشكيل جبهة قوية لتحقيق أهدافهم، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تعاونًا بين جميع القوى الوطنية والمدنية في السودان.