الليموند الفرنسية تنشر اخطر تقرير عن انتهاكات ميليشيا الدعم السريع في الجزيرة ودارفور

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية -في تقرير من مراسلتها بالقاهرة إليوت براشيه- عن انتهاكات واسعة لميليشيا الدعم السريع ، وتناولت مخاوف عن وقوع مذابح عنصرية وحمام دم إذا تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على الفاشر، على غرار ما وقع في الجنينة بغرب دارفور، حيث قتل ما يقرب من 15 ألف شخص، معظمهم من قبيلة المساليت على يد قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها.

وذكّرت المراسلة باقتحام قوات الدعم السريع للمستشفى الواقع في جنوب الفاشر، ونهبها مخزون الأدوية وسيارة إسعاف، وبقصفها الصاروخي للمستشفى السعودي، وهو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال قادرة على استيعاب الجرحى بالمدينة، مما أسفر عن مقتل صيدلي وتدمير مخزون الأدوية.

ويقول أحد مقدمي الرعاية، لم يرغب في الكشف عن هويته، إن “الفوضى تسود في الداخل، حيث استقبلنا في أسبوع واحد أكثر من 500 جريح، أكثرهم من الأطفال ومات 76، في حين يتراكم الناجون كل اثنين على سرير”.

وفي غضون أشهر قليلة، أحرقت قوات الدعم السريع في شمال دارفور أكثر من 50 قرية، ومسحت من الخريطة أحياء بأكملها في الفاشر، وفق تقرير لوموند.

ويقول ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية “التطهير العرقي بدأ بالفعل وهذا ليس مفاجئا. قوات الدعم السريع تستخدم الطريقة نفسها منذ بداية الحرب. بالنسبة لهم، هذا هو استكمال الإبادة الجماعية التي بدأتها عام 2003″.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الهجمات القاتلة التي تشنها قوات الدعم السريع لا تقتصر على دارفور، إذ ارتكبت خلال الأسابيع الأخيرة عدة مجازر في منطقة الجزيرة، وقبلها قتلت أكثر من 156 شخصا في قرية ود النورة و17 في بلدة عسير، إلا أن عددا متزايدا من المدنيين بدأوا يتسلحون ويشكلون مجموعات للدفاع عن النفس في جميع أنحاء البلاد بسبب الانتهاكات المتكررة وتكتيكات الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الدعم السريع، مما يشير إلى أن السودان ينزلق إلى حرب أهلية محققة.

تقول صحيفة نيويورك تايمز إن هناك “حربا أهلية” تمزق السودان أحد أكبر دول أفريقيا، قُتل فيها عشرات الآلاف وفرقت الملايين، مع مجاعة هائلة تلوح في الأفق، مما أدى لواحدة من كبرى الأزمات الإنسانية بالعالم.

رايتس ووتش تطالب بنشر بعثة في السودان لحماية المدنيين

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش من الأمم المتحدة “العمل مع الاتحاد الأفريقي بسرعة لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان”.

القصف المدفعي متواصل على الفاشر والنازحون فقدوا كل شيء

تتفاقم الظروف المعيشية للنازحين في مدينة الفاشر في ظل تواصل الاشتباكات بين طرفي النزاع وتواصل القصف على المدينة، حيث يفتقرون للمساعدة الإنسانية العاجلة بعد أن فقدوا كل ما يعينهم على استمرار حياتهم.

اثار الدمار الذي لحق بمنازل المواطنين وسوق مدينة الفاشر ـ وسائل تواصل اجتماعي

معارك ضارية في سنار ودارفور و600 ألف سوداني نزحوا لتشاد

تجددت المعارك بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في ولاية سنار (جنوب شرق) وشمال دارفور (غرب البلاد)، في حين أجبر القتال أكثر من 600 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، على الفرار إلى تشاد.