يعيشون بين الحيوانات المفترسة والزواحف السامة.. اللاجئون السودانيون في اثيوبيا..مأساة لم يتطرق إليها أحد
أديس أبابا: صوت السودان
تزايدت حالات الوفيات في أوساط اللاجئين السودانيون بشكل ملحوظ في غابات (أولالا) بغرب إثيوبيا، وسط تجاهل تام من العالم لهذه المأساة الإنسانية.
ويأتي تزايد معدلات الوفيات بين الفارين من جحيم الحرب في السودان لتدهور الأوضاع الصحية والبيئية في تلك الغابات التي يتخذونها مأوى لهم.
وتحيط باللاجئين السودانيين البالغ عدد (6) مخاطر عديدة، بما في ذلك هجمات عصابات الميليشيات الاثيوبية المتفلتة ، ودخول فصل الخريف وهطول الأمطار داخل الغابة التي يفتقرون فيها إلى مقومات الحماية
ورفض اللاجئون السودانيون مقترحًا من الحكومة الإثيوبية ومنظمة دولية بنقلهم إلى منطقة جديدة في إقليم أمهرة.
ونقل موقع سودان تريبيون عن عدد من اللاجئين مطالبهم التي حددوها في نقلهم إلى دولة ثالثة أو إعادتهم إلى السودان، مؤكدين أن كافة الأطراف لم تفِ بوعودها وتتنصل من دعمها.
ويتزايد الاستياء والسخط إزاء تقاعس السفارة السودانية في أديس أبابا عن متابعة أزمة اللاجئين وتقديم المساعدة لهم.
وقال أحد اللاجئين، مفضلا عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بسلامته، إن السفارة لم تكلف نفسها عناء إرسال أي شخص للقاء اللاجئين والاطلاع على أوضاعهم المأساوية.
الجدير بالذكر أن من بين اللاجئين البالغين اكثر من (6) اطفال ونساء يبلغ عددهم 2300.
ويواجه اللاجئون الظروف الطبيعية والعيش بين الأشجار والحشرات السامة والحيوانات المفترسة.