عمار العركي يكتب .. خبر وتحليل : بيان مجلس الامن والسلم الإفريقي بخصوص السودان
▪️أصدر مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الأفريقي بياناً بخصوص اجتماعه رقم 1218، الذي عقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات، في 21 يونيو 2024 للنظر في الوضع في السودان، مُذكراً بقراراته وبياناته السابقة بشأن الوضع في السودان.
▪️بيان المجلس لم يستصحب المتغيرات والتطورات العسكرية والسياسية والدبلوماسية التي طرأت على أوضاع الحرب ، وكالعادة سعى المجلس في بيانه إلى إرضاء دولة المقر “اثيوبيا” والدولة الممولة “الإمارات“، وهذه الأخيرة سبق لها وأن أقحمت نفسها في اجتماع سابق للمجلس على المستوى الوزاري الإعدادي الخاص بالمجلس واعماله، حينها لم يوضح المجلس باى صفة دُعيت وشاركت الإمارات في ذلك الإجتماع، وبأي حق تكلمت، وبأي مسوغ أوصت.
▪️ بيان مجلس الأمن الإفريقي جاء طويلاً متضمناً 16 توصية لم تخرج من دائرة التربص والتأمر على السُودان ، وقد جاءت بذات مفردات ومضامين تغريدة المستشار الإماراتي أنور قرقاش غداة هزيمة الفاشر وهلاك قائد محاولات إسقاطها ، وخطاب مندوب الإمارات في مجلس الأمن في رده علي مندوب،السودان د. الحارث.
▪️( 16) توصية تخفي بين سطورها جملة مفادها.: ( العودة إلى ما قبل 15 ابريل من خلال ايقاف فوري للحرب والدخول في عملية سياسية تعيد القوى المدنية “تقدم” والوثيقة الدستورية والدعم السريع إلى المشهد).
▪️جاء بيان المجلس متماهياً مع الإمارات والمليشيا وتقدم في التوقيت الذي أدان فيه المجتمع الدولي الميلشيا واتهم الإمارات بدعمها ، حتى مجلس الأمن والسلم الدولي تعاطى مع السودان في موضوع شكوى الإمارات وقبول الأدلة والوثائق مما يُفسر بأن مجلس الأمن الدولي بدأ يقتنع بقضية السودان والنظر إليها بجدية خاصة وأن إتهام الإمارات وردت في تقارير لمنظمات وهيئات دولية ، ولكن مجلس الامن الإفريقي يُصر على ذاك التماهي.
▪️واصل المجلس عبثه ومساسه بسيادة وعضوية السودان المجمدة ظلماً منذ اكتوبر 2021م نزولاً لرغبة “الإمارات” ودولة المقر “أثيوبيا” ويُصر المجلس على المساواة بين قوات الشعب المسلحة السُودانية المعترف بها كممثل شرعي لعضوية السودان في الإتحاد الإفريقي وبين فصيل يتبع لها تمرد عليها ورفع عليها السلاح حيث قال :( يجَدّدَ مجلس السلم، مطالبته (لطرفي النزاع) ، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة إلى وقف فوري “غير مشروط” لإطلاق النار من أجل إنهاء الصراع الذي أدى إلى خسائر لا تُحصى في الأرواح والإصابات والمعاناة في صفوف المدنيين الأبرياء، لا سيّما النساء والرجال والأطفال ، وكأن المجلس لا يعترف بقرارات الحكومة السوداني
▪️خلاصة القول ومنتهاه:
▪️الإتحاد الافريقي وآلياته العاملة لن يهدأ لها بال ، وترك المساس بسيادة السودان ً إلا بإنقاذ المليشيا وجناحها السياسي وفق إرادة و مصلحة الإمارات التي تقوم بتوظيف وتشغيل الاتحاد الإفريقي وآلياته الفاسدة .