عمار العركي – خبر وتحليل: ماذا بعد ان رفرف علم.. اثيوبيا فوق امانة الحكومة؟
خاص - صوت السودان
▪️بعد إحتلالها واستباحتها من قبل تجمع فصائل المرتزقة الإقليمية والأجنبية ضمن مليشا الدعم السريع الإماراتية ، رفع مرتزقة الفصيل الأثيوبي علم بلاده اثيوبيا داخل مباني امانة حكومة ولاية غرب كردفان “الفولة”.
▪️ليس المرة الاولي ، ولن تكون الأخيرة التي يرفرف فيها علم الدولة الاثيوبية المعتدية على السيادة السودانية و التراب السوداني ، فقد سبق وان رفرف في آراضي الفشقة السودانية لمدة 25 عاماً قبل الانتشار فيها وبسط الهيبة والسيادة عليها من قبل الجيش السُوداني .
▪️رفرف علم “أثيوبيا” مرفوعاً من قبل شباب الجالية الأثيوبية داخل تظاهرات ومواكب ما عُرفت بالثورة بولاية الخرطوم ومدينة الديم و مستشفى الجودة وداخل ساحة ما عُرف بالاعتصام امام القيادة العامة التي حالياً ينتشر حولها قناصة الفصيل الأثيوبي المُرتزق.
▪️رفرف “علم اثيوبيا” في الفولة بعد اربعة وعشرين ساعة من القبض علي سبعة قناصات اثيوبيات اثناء محاولة الهروب والعودة لأثيوبيا ، سبقها القبض على عشرين اثيوبي فارين من مصفاة الجيلي ، سبقها كثير من الادلة المادية والشواهد الواقعية على التعدي والتأمر الأثيوبي ناهيك عن فتح المطارات والفنادق والقصر الرئاسي الأثيوبي لإستقبال المليشبا بجناحيها العسكري والسياسي والمجاهرة بالتأمر والتخطيط والتنسيق المُحكم مع قيادات المليشا العسكرية والسياسية.
▪️هذه الحفاوة والترحيب الأثيوبي تجدها الفئة الخارجة والمتمردة التي تحارب جيش وحكومة السُودان ، والتي ارتكبت الجرائم والفظائع والإنتهاكات ، وعندما يفر الضحايا ويلجئوا (لأثيوبيا) بالآلاف ، تستقبلهم (أثيوبيا) بذات الذي فروا منه ، بل أشدّ تنكيلا ، مما جعل إحدي اللآجيئات ُتنادي الضمير الإنساني ومنظمات العون والإغاثة ليس لإغاثتها ، ولكن لإرجاعها الي حيث الإنتهاك الأول الذي فرت منه .
▪️كل هذا حدث وتكرر – وسيتكر ر- دون إبداء أي ردة فعل مماثلة ، والتعامل بمثلها كحق ممنوح ومشروع ، او حتي مجرد كتابة مذكرة الإستفسار الدبلوماسية البروتوكولية ؟
لماذا ؟ ولأجل ماذا ؟ من ؟ ولاجل من ؟ وإلى متى؟ وحتي أين ؟ وكثير من الإستفهامات والأسئلة التي عصفت بالذهن وضاقت بها مواعين ومعاييرالتحليل للوصول للإجابات وتبرير :
( لماذا الامتناع عن القيام بالفعل الواجب والمطلوب ؟ ولماذا القيام بفعل غير واجب او مطلوب ؟)
*خلاصة القول ومنتهاه:*
▪️الصمت وقبول الإهانة و المهانة وعدم الإدانة لرفرفة علم اثيوبيا فوق امانة الحكومة خيانة للأمانة .