الكتاب

*عمار العركي يكتب : الفاشر تُدشن بداية نهاية المليشيا*

▪️الاول من يناير الماضي وبمناسبة ذكرى أعياد الإستقلال كان مقالنا (المقاومة الشعبية تُعيد كتابة تاريخ استقلال السودان في عيده ال 68 شدة وبأس يتجلى) وكتبنا نصاٌ( المقاومة الشعبية إصطفت لإقامة صلاة فجر الخلاص، ثم إستعدت لتحرير السودان ، لتُعيد كتابة تاريخ مقاومة شعوب المنطقة، وتُذكِر أمريكا ما فعلته بها شقيقتها الصومالية فإن الذكرى تُرعب الامريكيين) .

▪️ففي مارس 1993م شهدت العاصمة الصومالية مقديشو،توحد وإصطفاف المقاومة الشعبية مع الجيش الوطني وتراصت أمام القوات الخاصة الأمريكية التي ارسلها (بيل كلنتون) في مهمة خاصة لأسر الجنرال الصومالي (محمد فرح عيديد)، و اثنان من الجنرلات الذين كانوا يُنصفون من قبل الأمريكان ( بأمراء حرب وقادة المليشيات الصومالية).

▪️توحدت كل العشائر الصومالية وحملت السلاح وقررت القتال والدفاع عن عيديد وتصدوا للقوات الأمريكية المتفوقة عسكرياً في معركة بكل حسابات ومعطيات المنطق تكاد النتيجة أن تكون محسومة لصالح القوات الامريكية، ولكن كان لمنطق المقاومة الشعبية الصومالية رأي آخر ، فإستطاعت إلحاق الهزبمة بها ، بإسقاط مروحيتين أمريكيتين وقتل 18 جندي امريكي ونقلت شاشات التلفاز صوراً لجنود أمريكيين تُسحَل جثث كثيرين منهم في الشوارع عجًلت بقرار (بيل كلنتون) بسحب كل القوات الامريكية من الصومال، وقد خُلِّدت هذه الكارثة في كتاب ألفه مارك بودين (سقوط الصقر الأسود) وفي فيلم عام 2001 يحمل الاسم ذاته.

▪️يونيو 2024م، تُعيد المقاومة الشعبية والقوات المشتركة بمدينة الفاشر السُودانية تاريخ مقاومة الشعب الصومالي وبشكل أكثر صموداً وجسارة وفدائية في مواجهة المليشيا الإماراتية المدعومة دولياً وإقليمياً مُعلنة عن بداية النهاية لأكبر تحالف لتأمر محلي وإقليمي ودولي تشهده دولة في،العصر الحديث ، على رأسه مليشات الدعم السريع والإمارات وتشاد،، وامريكا وبريطانيا ، وقد نقلت الشاشات مشهد سحل وجر جيفة قائد مخطط إسقاط الفاشر ( احمد علي يعقوب) ، من قبل مواطني الفاشر .

▪️الفاشر الصامدة، قتلت 27 قائد والاف من المرتزققة وجعلت بريطانيا تتدخل فتفشل والإمارات تُسقط في يديها وتُذهل ، و محمد كاكا حائراً بين استشارات ومعلومات اجهزته الأمنية بتهديد أمن واستقرار تشاد ان هو أرسل فزع الـ(300)عربة فى معركة خاسرة ، وستخسر ، ▪️وعلي لسان مبعوثها – كثير الكلام والتجوال ، عديم الفاعلية والأفعال – فى محاولة ضغط وتهديد قال( ضرورة تشكيل قوات دولية برعاية افريقية للتدخل و”حماية المدنيبن” حال عدم الوصول لإتفاق خلال ثلاثة اسابيع).

*▪️خلاصة القول و منتهاه*

▪️الهالك الذي سُحل (احمد يعقوب) كما سُحل الأمريكان في الصومال ، فتح الباب امام انسحابات واستسلامات عديدة للمليشيا ، وجعل الله كيده في نحر المليشبا التي يتزعمها ، وهلاكها على اسوار الفاشر التي طلُب منه حصارها وأصر هو حقداً وكراهيةً على إسقاطها.

▪️ُقُتل ثم سُحل ، بعد ان ورط الإماراتيون وعملاؤها في تقدم بمقتنياته ومستنداته المضبوطة ، ويحرج بريطانيا ان ذهبت في قرار الانسحاب يُعد إقرار بالهزيمة، ووضع (محمد كاكا) امام مواجهة زغاوة تشاد ، إن هو واصل الامداد والفزع لقتل زغاوة دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى