منذ أيام جائحة كورونا، تشهد منصات البودكاست نموا متواصلا، مزاحمة الإعلام التقليدي في فضاء خاص بها.
لمع نجم البودكاست في السنوات الأخيرة حتى من المتوقع أن يتجاوز حجم سوق البودكاست 17.5 مليار دولار بحلول 2030.
وبدأت شعبية منصات البودكاست تتصاعد منذ جائحة كورونا، مما يفسر هذا الإقبال عليها وفق الخبراء، بسبب سهولة استخدامها، حيث يمكن سماعها في أي وقت و أي مكان، كذلك فإن المحتوي متاح دائما ويمكنك الرجوع له في أي وقت، علي عكس الراديو مثلا الذي يلزمك بسماعه في أوقات محددة.
أرقام البودكاست تشير لارتفاع كبير:
5 ملايين بودكاست على الأقل تنتشر في الفضاء الافتراضي حيث جذبت ما يفوق 70 مليون حلقة نحو 460 مليون مستمع حول العالم.
السويد والنرويج تحتلان قائمة أكثر الأشخاص اهتماماً بالمنصة حول العالم، كما تتنافس أبل وسبوتيفاي للسيطرة على السوق.
نحو أكثر من 464 مليون مستمع حول العالم حتى 2024، يقضون نحو 7 ساعات أسبوعيا على منصات البودكاست.
الحلقات التي تتراوح مدتها بين 20 و40 دقيقة، تحتل المرتبة الأولى بين الفئات الأكثر استماعا، فيما تكون ذروة الاستماع عند ساعات الصباح الأولى عبر الهواتف الذكية.
الذكاء الاصطناعي وجد مكانا له أيضا في الموجة الإعلامية الرقمية الجديدة حيث يستعين به منتجو البودكاست لمحاورة ضيوفهم.
وحول الموضوع، قالت نبال كرم، الإعلامية ومدربة البودكاست، لسكاي نيوز عربية: “نحن نتعامل مع جمهور مشغول، لذلك التركيز لا يجب أن يكون على التصوير بل على المحتوى”.
وأضافت كرم: “البودكاست لا يزال في حالة فوضى في العالم العربي، وهناك 400 بودكاست عربي فقط، فعال”.
وعن النجاح في هذا العالم، قالت نبال كرم: “شروط البودكاست الناجح، هو الشغف في الموضوع، والنقطة الثانية هي القرب من الجمهور، وثالثا الاهتمام بالمستمع أكثر من المقدم”.