عبد الماجد عبد الحميد يكتب:
الدول وأجهزة المخابرات الإقليمية التي تسعي ليل نهار لنقل منبر مفاوضات الجيش السوداني مع مليشيا التمرد من جدة إلي القاهرة، هذه الدول ومخابراتها تراقب بحذر مايجري في جبهات القتال من الفاشر إلي منطقة رأس الشيطان غرب أم درمان..
مجالس بورتسودان تتحدث عن وصول وفد ثلاثي له صلة بحواضن ومليشيا التمرد.. الوفد يضم فريق أول معاشي ولواء معاش وطبيب شهير طبقت شهرته الآفاق.. ثلاثتهم يتحدثون سراً عن دوافع زيارتهم السرية.. يقولون إنهم يحملون مقترحاً لوساطة أهلية لوقف الحرب.. لكن الظنون والشواهد تقول إنهم وفد مقدمة لبداية تفاوض مع القوات المسلحة داخل السودان!!
الوفد الثلاثي يعلم علم اليقين أن مؤامرة إسقاط الفاشر قد فشلت.. وأن الهجمة المرتدة علي مليشيا التمرد لن تتوقف عند مشارف نيالا.. والضعين ليست بعيدة!!
مدير المخابرات المصرية سيحط رحاله في بورتسودان خلال هذا الأسبوع.. وممثل جهاز المخابرات العامة السوداني الذي وقع عليه الإختيار اليوم سيطير إلي العاصمة الإيرانية طهران غداً أو بعد غدٍ ليكون أول أعضاء البعثة الدبلوماسية السودانية التي ستنتقل إلي طهران بحر الشهر القادم..
المخابرات المصرية تتحرك لحفظ مساحات أمن مصر القومي.. والمخابرات السودانية تتحرك لإسترداد مانقص من كرامة وحق السودان أن يصادق من يشاء ويعادي من يشاء.. هذا زمان البراغماتية في العلاقات الدولية..
اليوم زحفت كتيبة كاملة من أبناء قبيلة النوير بجنوب السودان وهاجمت سلاح الإشارة في 3 موجات تم صدها جميعاً وتَم حصد كتيبة النوير عن بكرة أبيها وعاد 20 من المهاجمين ليحكوا مشاهد فيلم الهجوم علي سلاح الإشارة الذي حمل اليوم الرقم 37 هجوماً منذ بداية الحرب تكسّّرت جميعاً على تخوم بحري الحصينة..
رسالة الإشارة اليوم تسلّمها وكيل ( الجنقو الجنوبيين) والذي يتحرك بحرية تامة بين جوبا وكينيا ومصر وأديس أبابا حيث يشرف علي ترحيل العمالة الرخيصة إلي ساحات قتال الجيش.. والمساكين يظنون أن حرب الجيش السوداني مثل طريقة سكب قصب السكر( الكَتاكو)!!
ورسالة معركة جبل موية اليوم حملها الشهيد حاتم حيدر الكندي ليقول لوكلاء وكلاب صيد التمرد إن كل جبهات القتال ستكون عصية عليهم.. وإن دماء الشهداء هي أقوي زاد لقيادة الجيش لتقول لوزير الخارجية الأمريكي إن شعب وجيش السودان لن يمنح العجوز بايدن طوق نجاة للخروج من مأزقه الإنتخابي القادم ولن يذهب لمفاوضات عبثية مع مليشيا صارت لحم راس شاعرها أزهري محمد علي ومدير أعمالها الهمبول عبد الله حمدوك!!
عبد الماجد عبد الحميد