دفعت وزارة الخارجية ، الأربعاء، بحزمة اشتراطات إلى مصر بشأن مؤتمر سياسي تعتزم تنظيمه للفرقاء السودانيين، من ضمنها مشاركة المقاومة الشعبية.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم ، على أن إنجاح المساعي الخيّرة يتطلب “أن يكون أساس المشاركة التأكيد على الشرعية القائمة في البلاد وصيانة المؤسسات الوطنية وعلى رأسها الجيش ورفض إضعافها أو التشكيك فيها”.
وطالبت بضرورة تمثيل الغالبية الصامتة من الشعب السوداني، ممن سُفكت دماؤهم وانتهكت أعراضهم ونهبت ممتلكاتهم وهجروا قسريا، الذين تُعبر عنهم المقاومة الشعبية”.
وشددت وزارة الخارجية على أن الشعب السوداني لن يقبل مشاركة رُعاة قوات الدعم السريع الذين يواصلون إمدادها بالأسلحة الفتاكة في المؤتمر، بما فيها دول الجوار التي تمرر رحلات السلاح من الإمارات إلى تشاد ومنها إلى دارفور.
وأضافت: “لن يقبل الشعب السوداني مطلقا تمثيل أي منظمة إقليمية أو دولية، سكتت عن إدانة جرائم الدعم السريع ولو بصفة مراقب، وكذلك الدول التي أصبحت قاعدة للعمل الدعائي والسياسي للمليشيا وغسيل أموالها”.
وأعلنت وزارة الخارجية تمسك السودان بعدم مشاركة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية ـ إيقاد، في المؤتمر، حال لم يُرفع تجميد عضوية السودان بالمنظمة القارية وتصحيح إيقاد لموقفها الذي ينتهك سيادة السودان.
وجددت وزارة الخارجية ثقتها في القيادة المصرية، حيث قالت إنها الأحرص على أمن وسلام واستقرار السودان والأقدر على إحداث توافق بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة.