الكتاب

صبري محمد علي: كل ما في الأمر أن ياسر العطا يقرأ ويسمع

خاص - صوت السودان

الحديث الذي أدلى به سعادة الفريق أول الركن ياسر العطا مساعد القائد العام وعضو مجلس السيادة

لقناة (العربية) بالأمس والذي تداولته (الميديا) كما لم تتداول حديثٍ لمسؤولٍ كبير من قبل

لا أُريد أن أتحدث عن رسائل الفريق ياسر القوية الخارجية والداخلية والقفز فوق بعض الاحداث والتلميح بأخرى والإعراض عن بعضها

ولكن …

ما بدأ واضحاً أن الفريق ياسر هو الشخص الوحيد من قيادة الجيش الذي يقرأ و يتابع و يتحسس أشواق هذا الشعب و أوجاعة

 فما صرّح به هو ما أتخم به الكُتّاب والمفكرون وأهل الرأي الوسائط منذ فترة ليست بالقصيرة و لكن لا حياة لمن تُنادي!

أعتقد أن كل ما قاله الفريق ياسر من إجراءآت وخطوات ستتم

 يجب أن لا تتأخر سواءاً بتعين رئيساً لمجلس الوزراء ليختار حكومته

 أو ما ذكره عن التقارب السوداني الروسي أو السوداني التركي او الإيراني أو مع الصين

فهذا الكلام يحمل في طياته رسالة سالبة ستخدم أعداء السودان إن لم يكن ما قاله الفريق ياسر عن التسليح الروسي للجيش السوداني قد تم أصلاً او وصل السودان بالفعل

 ولكن إن كان ما زال الأمر ستعقد له اللجان واللجان المُنبثقة فهنا سيكون السيد الفريق قد (دقس) .

وهذا أيضاً ينطبق على تشكيل الحكومة فقد كثر الكلام عنها بلُغة (سوف وستشهد) الأيام القليلة القادمة …!

وهُنا يجب أن يُدرك السيد رئيس مجلس السيادة أن الأمر قد أخذ أكثر مما يستحق من (المُماحكات) الغير مُبررة .

الآن الشعب وقد إنتظم في مقاومته الشعبية المسلحة خلف القوات المسلحة هذا جانب .

 والجانب الاخر هو ضرورة وجود حكومة (ماليه هدومها) لادارة الشأن الخدمي لتخرُج بالشعب من حالة اليأس والتثاؤب الذي بدأ يتسلل داخل النفوس المُتعبة من كثرة الوعود .

  *ياسر العطا رئيساً لمجلس السيادة*

*ما المانع؟*

رجل بهذه المواصفات والرؤية المُترعة بالوطنية التي لا لجلجة فيها ولا (تلفُت) فما المانع أن يقود الفترة الإنتقالية !

حقيقة أتساءل بصدق

هو أوضحهم توجُهاً

وأفصحهم لساناً

و أبلغهم بياناً وحُجة

و أشجعهم خطاباً للعالم الخارجي

فماذا يريد الشعب السوداني أكثر من ذلك .

*نعم …*

 زهد الناس في فُرقاء مجلس السيادة البرهان وكباشي وجابر ومن غير تخوين ولا قدح

أقول نعم زهد الشعب

وقد أدرك بفطرته السليمة أن ما قدموه هو (مُنتهى) طاقاتهم وعطائهم

 فلِم لا …..

يُقدِم الجيش أمثال ياسر العطا و آدم هارون وغيرهم من القادة العظام لإكمال مسيرة التحرر

ما المانع ؟

في أن تُعاد تشكيلة هيئة القيادة و من داخل القيادة نفسها

على الأقل ….

إن الشعب السوداني أصبح مُهيئاً لإلتقاط لاي بارقة أمل لرؤية وجوه جديدة سواءاً كانت داخل قيادة الجيش أو بتشكيلة الحكومة جديدة تُعيد له بعضاً من الأمل المفقود

وأتمنى …

أن لا يكون حديث الفريق ياسر العطا الاخير هو بعضاً من مُخدر موضعي سُرعان ما ينتهي !

فقد سئم الشعب الإنتظار !

اللهم ولي علينا خيارنا

ولا تولي علينا شرارنا

اللهم ومن أراد بالسودان خيراً

فأجري الخير على يديه

ومن أراد بالسودان شراً

فأجعل الدائرة عليه

الأحد ٢٦/مايو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى