قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الجيش سيعيد النظر مهام وتسليح المستنفرين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش ضد قوات الميليشيا معلنا تجهيز جيش بكامل المعدات القتالية.
وبعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والميليشيا في أبريل من العام الماضي دعت قيادة الجيش السودانيين للانخراط في القتال ضمن صفوف الجيش.
لكن فور استيلاء الميليشيا على ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني في ديسمبر الماضي نشأ ما يعرف بالمقاومة الشعبية لإسناد الجيش.
وقال البرهان لدى أدائه العزاء بالمتمة في الضابط المتقاعد محمد صديق، الذي قتلته قوات الدعم السريع وهو قيد الأسر هذا الأسبوع، “إن المقاومة الشعبية هي أساس عمود الجيش ومن يقاتل الآن ثلاثة أرباعهم من المستنفرين”.
وانخرط محمد صديق في صفوف المستنفرين للقتال ضد مليشيا الدعم السريع ،بعد إحالته للتقاعد من الخدمة العسكرية واشاع مقتله حالة من الغضب الشديد بالنظر لدوره المشهود في الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير خلال أبريل من العام2019.
ووعد البرهان بإعادة النظر في طريقة استخدام المستنفرين بتشكيل جيش رسمي منهم مشيرا إلى اتفاقه مع قيادة فرقة الجيش بشندي في ولاية نهر النيل على تكوين لواء “بحق وحقيقة” من المستنفرين بسياراتهم وأسلحتهم المساعدة.
وتابع قائلا “لن نتركهم بعد الآن في الارتكازات بالخلف.. يذهبوا للأمام مع اخوانهم للدفاع عن البلد”.
وأكد قائد الجيش حرصهم على رعاية المقاومة الشعبية لتكون هي الحاضنة الرئيسية للشعب السوداني – حسب تعبيره -.
ووعد البرهان باسترداد حقوق المواطنين والجنود الذين تمت اهانتهم على يد الميليشيا وزاد “كل من فقد نفسا أو مالا أو مسكنا حقه سيكون معلقا في رقابنا. سنعيد الحق معنويا بالانتصار على العدو الذي أهان الناس”
