اليوم ساقتني خطاي للمبني الجديد للقنصلية السودانية بجدة لانهاء معاملة ما
وحقيقة …
ما يهم متلقي الخدمة عموماً
وهو المواطن السوداني
هو (الوساع) والحوش الباااارد والوجه الطلق والحمد لله لم ألاحظ إلا (ضيق الصالة) وإن بدأت مُرتبة و مكيفة ولا تشتكي كتمتة ولا بؤساً
الموظفون يباصرون إقتسام المكاتب او إن شئت فالكاونترات الضيقة ولا أظن ان بإمكان أحدهم أن يمُد رجليه دعك من أن يُجلس أحداً بجواره .
كل ذلك كما بدأ لي في سيبل أن (تتمغى) مساحة الصالة قليلاً لتستوعب عفويتنا وإرتفاع أصواتنا بالونسة المُزعجة لمُقدم الخدمة سواءاً من موظفي بالجوازات أو العمل القنصلي الآخر
لاحظت مكتب تزينة (لافتة) الزكاة وقفت طويلاً من غير أن أنبت ببنت شفة
الزكاة ..
وهل بقي لأهل السودان بالداخل والخارج مال بلغ النصاب حتى يزكوه ؟
التواثيق و المشاهد (٢٢٥) ريال !!
معقولة ؟ مش كتيرة ياجماعة
وثقت مستند بالخارجية السعودية بمبلغ (٣٠) ريال وعندما سألت السيد المحاسب بالشباك أجابني (٢٢٥) ريال يا أستاذ !
فقلت بس (داك) المشهد وده ختم بس
يا أستاذ !
قال ليك برررضو (٢٢٥) ريال يا أستاذ !
أمرنا لله …..
لكن الحق يُقال هُناك عمل بل وخلية من النحل تعمل بجد ومثابرة
صحيح ربما تشعر أنك في سوق (تمبول) ولكن سيُقضى أمرك .
عمك عبد الله الرجل الباش الهاش ما زال شغال بنظرية (الالفا) في إجلاس المراجعين و بالارقام و برضو الحال ماشي زي الساعة لا ارقام متسلسلة لا شاشات عرض ولا يحزنون
والسوداني إن وجد المباشرة والوجه الطلق كفتاهُو شعب طيب وارض طيبة و رب غفور
ولكن إن كان لي من ملحوظة فهي
لماذا لا تعمل قنصليتنا كسائر الجهات السيادية في (حجز) الهواتف عند الدخول بآلية تنظيمية بسيطة معروفة
والتخلي قليلاً عن الطيبة الزائدة
فمهما كانت ثقتنا في بني جلدتنا فتظل السفارات هي قطع من وطننا الجريح فالحرص واجب .
الثلاثاء ٢١/مايو ٢٠٢٤م