خلف الاسوار

خلف الأسوار .. سهير عبدالرحيم – من ياتو ناحيه يا برهان …؟

خاص صوت السودان

أتدري يا برهان لماذا اجتاح الغضب والسخط والحنق كل الشارع السوداني والبيوتات والمقاهي والمزارع والمدارس والسنابل والليالي والحكاوَى عقب استشهاد ضابط القوات المسلحة الملازم أول محمد صديق ..؟

هل تعتقد لأنه انحاز للثورة الموؤودة …؟

أم لأنه كان جزءاً من الشارع والمظاهرات …؟

أم لأنه كان ضابطاً في الجيش وفي نفس الوقت ثائراً من الثوار ..؟

أم لأنه استشهد رجلاً..؟

لم يرتجف كالجبناء ولم يتزعزع كالعملاء ولم يطأطيء رأسه مثل أشباه الرجال ولم يقل ما يخجل منه أطفاله و والدته المُسنَّة…؟

أم لأنه كان يمثل الجيش الذي نحلم به والقوات المسلحة التي ننتمي لها..؟

أم لأنه صاحب سطور التاريخ الخالدة الرهيفة التنقد..؟

أم لأنه المفصول تعسفياً من الجيش ..!!

العائد للجيش مستنفراً مع الأحرار…؟؟

أم لأنه صاحب العبارة المميتة الأخيرة (من ياتو ناحية) …؟

أم تعتقد أنه لكل هذه الأسباب مجتمعة..؟

أتدري يا برهان لماذا يبقى حياً فينا أمثال عثمان مكاوي و محمد صديق ….؟ الشهداء الأخيار الأحرار الشرفاء الرجال أولاد الرجال ، يبقون أحياءً لأنهم عاشوا و استشهدوا وهم أوفياءَ صادقين، لم يخونوا الوطن ولم يكذبوا علينا .

فماذا تعتقد جزاء من يخون الكاكي ..؟ ومن يبيع الوطن …؟ و ما الذي يستحقه من يكذب علينا ….؟ من يراوغ ….؟؟ من يفاوض …؟ من يهادن …..؟ من يداوم.. ؟ من يخنع و يركع …؟؟ من يبيع ويشتري فينا ..؟ ويقايض دماء الشهداء بمواقف ميتة…؟

إن كل من يفاوض الميليشيا…أو يجلس إلى طاولتهم لا يشبهنا وليس بقائدنا ولا يستحق حياةً يموت فيها محمد صديق.

*خارج السور:*

إذا لم تستطع أن تكون قائداً …حاول التظاهر بذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى