الكتاب

*عبد الماجد عبد الحميد: عن الفرقة 18حديث الصراحة مع أهل بحر ابيض*

خاص - صوت السودان

تتداول مجالس النيل الأبيض صورة مؤسفة ومحزنة لأحد (رجالات) الإدارة الأهلية في منطقة نعيمة وهو يحتفي بالمتمردين من أبناء عمومته الذين انضموا باكراً إلى صفوف مليشيا التمرد وتقدموا عصاباتها لاحقاً إلي قري ومدن الولاية حيث قدموا للمتمردين معلومات مكنتهم من استباحة القري الآمنة التي أعملت فيها عصابات التمرد سيف القتل والنهب

والسرقة والصورة التي توثق للعمدة المذكور مع المتمردين من أبناء عمومته نسخة طبق الأصل من صورة تم تداولها في شمال وشرق ولاية الجزيرة حيث احتفي بعض المغفلين من رجالات الإدارة الأهلية بالمتمردين من أبنائهم ظناً منهم أنهم سيكونون حائط صد بينهم وأوباش التمرد الذين عاثوا لاحقاً فساداً وقتلاً ونهباً في قري أهلهم الذين ظنوا أن للمجرم قبيلة وعشيرة

 وذات الصورة التي يتداولها أهل بحر أبيض للعمدة المذكور مع المتمردين من أبناء عمومته سبق للسودان كله معايشتها في ولاية غرب كردفان .. يومها أصم بعض العمد أسماعهم عن النصيحة التي بذلها المخلصون من أبناء المسيرية لقيادات الإدارة الأهلية التي ذهب بعضها إلى قيادة الفرقة ببانوسة مطالبين إياهم بتسليم الفرقة ومغادرة بابنوسة !!

اليوم يقف الشجعان والأبطال من أبناء المسيرية داخل الفرقة وقد لقنوا أوباش التمرد من أبناء جلدتهم صنوفاً من دروس الفداء والبطولة والتضحية … والمشاهد والأمثلة التي يمكن أن نضرب بها الأمثلة لأهل بحر أبيض أكثر من أن تحصي .. وتعد … نقول هذا من باب الذكري التي تنفع المؤمنين .. قلنا مراراً وتكراراً إنه علي أهل بحر أبيض أن يحملوا ألف رصاصة للخونة والمتماهين مع المتمردين ..

 وفي مقدمة هؤلاء الخونة الذين يستقبلون المتمردين ويفرشون لهم بساط الضيافة والقيافة .. ومن هؤلاء الخونة الذين يتاجرون في الوقود والدقيق وينقلونها إلي مليشيا التمرد في أطراف الولاية شمالاً .. ومن هؤلاء الخونة الذين ظلوا ومنذ مدة طويلة ينشرون أحاديث وأخبار التخذيل وسؤ الظن عن ضباط وجنود القوات المسلحة بالنيل الأبيض …

ما يعلمه أهل السياسة والإدارة الأهلية ببحر أبيض أن مؤسسة القوات المسلحة ليست تنظيماً سياسياً ولا جهازاً تنفيذياً يخضع التعيين فيه المعايير الجهوية والمناطقية ومراكز وبيوتات الضغط التي أهلكت الحرث والنسل ببحر أبيض وأقعدتها عن التقدم والتطور وأغرقتها في وحل خلافات سياسية بلاقيمة لم تطعم أهل الولاية من جوع .. ولم تأمنهم من خوف

لماذا ينشط المتماهمون والمتعاونون مع مليشيا التمرد في النيل الأبيض في تركيز هجومهم الإسفيري علي قادة وجنود الفرقة 18 بالنيل الأبيض ؟ الإجابة علي السؤال لا تبدأ من الأهمية الاستراتيجية

الموقع الفرقة في خارطة السودان .. ولا تنتهي بالتذكير بمواقف سابقة تم فيها تركيز الهجوم علي قيادة المؤسسة العسكرية لأضعاف التلاحم الشعبي

معها في وجه عصابات التمرد … ما لا يعلمه الذين ينتاشون قائد الفرقة 18 ببحر أبيض أنه ابن مؤسسة الجيش التي قدمته لقيادة الفرقة كما قدمت أمثاله من الضباط الشجعان في مواقع أخري لأنهم أبناء مؤسسة الجيش التي لا تعرف قبيلة لقائد ولا شيخاً لجندي عندما تدفع به إلي أي بقعةمن بقاع المواجهة والقتال والرباط …

إن معركة أهل النيل الأبيض ليست مع قادة الجيش معركة أهل الولاية مع المتمردين ومن يناصرهم من

الخونة والمتماهين من كوادر الأحزاب الطائفيةوالعقائدية ومن يتآمرون معهم من عمد ومشايخ الإدارات الأهلية الذين يبصقون علي تاريخهم نظير

عرض من الدنيا قليل

إن قادة وجنود الفرقة 18 ببحر أبيض يعلمون أنهم

علي ثغرة رباط وجهاد لن تثنيهم عنها طقطقة الأيدي

المرتجفة .. ولا شنشنة القاعدين عن طريق البطولة”

والشجاعة .. وعظائم الأمور …

نصرمن الله .. وفتح قريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى