أبدى إبراهيم يس وزير الدفاع السوداني رئيس الوفد الحكومي المفاوض في مفاوضات جرت بجوبا مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو لايصال المساعدات للمتأثرين بالحرب، في تصريح صحفي أسف الحكومة السودانية لموقف الحركة الشعبية المتعنت ونكوصها ورفضها التوقيع على وثيقة ايصال المساعدات الإنسانية الى المواطنين المتعثرين بالحرب فى المنطقتين.
وتأسف وزير الدفاع أيضا على إنهيار جولة التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية شمال لعدم إلتزام وفد الحركة بموجهات لجنة الوساطة.
وأوضح وزير الدفاع، طبقا لاعلام مجلس السيادة اليوم، ان وفد الحركة لم يقدم آي مسودة اتفاق وجاء رده على مسودة الحكومة انشائيا ولم يتضمن القضايا الجوهرية المتعلقة بإيصال يصل س الى المواطنين فى الولايات المعنية.
وقال رئيس الوفد الحكومي إن العمل الانسانى يجب أن يعنى فقط بحياة الإنسان بعيداً عن أي أهداف اخرى سياسية او أمنية مبينا إن الحركة أصرت على إقحام قوات الدعم السريع المتمردة فى عملية التفاوض مما يبرهن تماهي الحركة الشعبية مع الانتهاكات الجسيمة التى ارتكبتها المليشيا الإرهابية فى حق الشعب السوداني – حسب تعبيره -.
وأضاف رئيس الوفد الحكومي أن الحركة الشعبية أصرت على عدم توقيع أو النظر فى اي وثيقة أو مقترح اتفاق يقدم من وفد الحكومة أو لجنة الوساطة لإيصال المساعدات الإنسانية للولايات المذكورة بحجة إن المساعدات الإنسانية يمكن مرورها دون أي إلتزام مكتوب متجاهلة أهم موجبات العمل الانسانى بضرورة تأمين مسارات محددة فى المناطق التى بها صراعات.
وأشار إلى أن الحركة تقدمت بمقترح يتنافي مع مبادئى ميثاق الأمم المتحدة الخاص باحترام سيادة الدول أشارت فيه إلى إمكانية توقيع كل طرف اتفاق آحادى مع الأمم المتحدة بشهادة الوساطة.
وعاد الى البلاد مساء اليوم عضو مجلس السيادي نائب القائد العام للقوات المسلحة شمس الدين كباشي بعد زيارة رسمية الي جوبا استغرقت عدة ايام.