تواجه عشرات الأسر السودانية ظروفا إنسانية قاسية بعدما تقطعت بها السبل في منطقة “المثلث” الحدودية بين السودان وليبيا ومصر، بسبب انعدام الوقود.
وكانت الحكومة الليبية في مدينة الكفرة الحدودية، طبقت إجراءات جديدة بينها وقف تهريب الوقود والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتنظيم إقامة النازحين القادمين من السودان.
وإزاء تقطعت السبل بالعشرات من الأسر السودانية التي كانت في طريقها إلى ليبيا، بينها أطفال ونساء، وذلك لعدم وجود سيارات نقل نتيجة انعدام الوقود الذي كان يأتي عبر التهريب من ليبيا.
وقال أحد الموظفين بإدارة محلية المثلث، فضل حجب هويته بحسب دارفور24 إن إدارة المثلت أرسلت توجيهاً لمحليات دنقلا ومليط والمالحة والنهود ومكاتب الترحيلات بإيقاف حركة نقل العائلات بعد التكدس الكبير للأسر والأطفال بإستراحة المحلية.
وذكر أن عدد العائلات بالمثلث تجاوز الـ200 عائلة فضلاً عن وجود أكثر من 3 آلاف شاب في اعمار 30 فما دون، ينتظرون الذهاب إلى ليبيا وسط تزايد الأعداد يومياً.
وأشار إلى الظروف القاسية التي تعانيها العائلات السودانية خصوصًا الأطفال مع ارتفاع درجة الحرارة التي تتجاوز الـ 45 درجة وسط ندرة مياه الشرب والمياه المستخدمة في الاستحمام والغسيل والتي تنقل من مسافات تتجاوز 50 كيلو متر.
من جهته قال المواطن بشير الصادق من مدينة نيالا والمتواجد بالمثلث مع عائلته منذ أسبوعين لـ”دارفور24″ إن هناك صعوبة في الحركة داخل المثلث للنساء ويتم في نطاق استراحة المحلية باعتبارها منطقة تعدين يتواجد فيها الرجال فقط.
وناشد الحكومة الليبية بإرسال سيارات لنقل الأسر لوجود مرضي وكبار سن ونساء حوامل وأطفال في حالات حرجة تحتاج لتدخل إنساني عاجل خصوصًا الغذاء الذي بات نادراً ويتناول الجميع وجبة واحدة في اليوم.
وذكر أن العائلات الموجودة في المثلث من مدن مختلفة من السودان خصوصًا دارفور وكردفان ومناطق سنار وحلفا ودنقلا وكوستي وبورتسودان.
إلى ذلك أعلنت الحكومة الليبية في مدينة الكفرة عن إجراءات لتنظيم إقامة النازحين القادمين من السودان واستخراج الكرت الصحي والحصر الأمني مجاناً وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمرضى بشكل عاجل.
وشرعت الحكومة الليبية في إجراءات تقنين أوضاع النازحين القادمين من السودان عبر قرار وزاري من رئيس مجلس وزراء أسامة حماد .