الكتاب

صبري محمد علي: الم أقل لكم بالأمس إنه (المُشاط)

خاص - صوت السودان

بالأمس حصلت على نسخة من ميثاق تجمع القاهرة تحت عنوان

 {قوى ميثاق السودان المُوقعة على الرؤية السياسية لإدارة الفترة التأسيسية الإنتقالية}

والمكونة من (١٥) صفحة منها عشرة هي للنصوص وخمسة صفحات تُركت لأسماء الأحزاب والكيانات للتوقيع عليها .

حقيقة بدأت أتصفح

 بكل تركيز وحُسن ظن ظل يدفعني للقراءة و لكن للأسف

 أول إنطباع خرجت به هو جملة

(لا جديد) يُستفاد منه

 لكنه و للأمانة جاء أفضل صياغةً من مُبادرة (الحاجة عشة)

  قصر في النظر لمآلات أن تحكم دولة بحجم قارة تنوعاً وتبايناً

 عجز حتى

 عن تعريف العناوين التى ركّز عليها

الميثاق !

 ولك أن تتخيل عزيزي القارئ

 تناولوا كل شئ

 الإقتصاد ، العدالة ، التعليم ، الإعلام ، حقوق الانسان ، الشباب ، السلام و الوحدة

ولم تتجاوز رؤيتهم…..

 التعريف اللفظي وليته كان تعريفاً .

لم يخرُج ميثاق القاهرة علي مُسلّمات الدساتير عموماً

 التنوع

المساواة

 التهميش

و الحق في الحياة الكريم

 و …و …..و

ولكنه أغفل الإجابة على السؤال المنطقي بعد تكرار

 كلمة (يُؤكد يُؤكد) !

 عن المطلوب فعله !

لا إجابة

ذات التشابك بالأيدي

 والتلويح بالوثائق والأعلام الذي فعلوه يوم ذاك بقاعة الصداقة بالخرطوم هو ما فعلوه بالأمس بالقاهرة (صورة بالكربون) مع تغيُر الإحداثيات المساحية !

فهل إتفقوا داخل الخرطوم حتى يتفقوا خارجها ؟

فإذا كانت ….

 ال (١٥) صفحة لم تذكر كلمة (مليشيا) أو تمرد ناهيك عن إدانته ولو مرة واحدة فهل هذا ميثاق يُمكن ان يجتمع حوله أهل السودان؟

وإليك عزيزي القارئ بعضاً مما ورد نصاً

فتحت عنوان

العدالة والعدالة الإنتقالية ومعالجة آثار الحرب

 الفقرة (٣)

التأكيد على مُلاحقة و مُحاكمة المتورطين في إشعال ودعم حرب ١٥ أبريل داخل وخارج الوطن و ممن شاركوا في إزهاق أرواح المواطنين وسلب أموالهم وإغتصب الحرائر وشردوا الآمنين من ديارهم وجبر الضرر وتعويض من تضرر من تلك الحرب

(إنتهت الفقرة)

أين الإشارة للمجرم هُنا ولماذا كل هذه (اللّفة الطويله)

 و التغاضي والخوف واللجلجة !

  وماذا يُفهم من جملة

(ممن إرتكبوا ….) !

أليست هي المساواة بين الشرعية والاّ شرعية؟

فهل هذا نص سيجتمع حوله أهل السودان ؟

وغير ذلك من (كلام السُوق) السياسي

لكن تعال (شُوف) أين المُضحك !

 وضع الميثاق فرضية أن هُناك مُؤتمر للحوار السوداني السوداني و أنه سيكون أعلى سلطة تشريعة

 وعلى هذا الحوار أن

يُشكل لجنة حُكماء تتكون من (١١) حكيم هؤلاء عليهم إختيار ثلاثة شخصيات لمنصب رئاسة الوزراء

 (طبعاً) وفق الكفاءة والمهنية

و(مُش عارف)

 أن يتميز بالبُعد القومي ثم بعدها …..

يتم رفع هذه الأسماء الثلاثة لمجلس السيادة لإختيار شخص واحد !

نعم هكذا جاءت بكامل الوصاية على هذا المسكين وبلا (حياء) منهم

 قبل أيام (طقش أضاني)

 أن السيد عقار صرح بأن الحكومة الجديدة قد أصبحت جاااهزة و وصلت لمرحلة

 (اللمسات الأخيرة)

(فااا)…..

أعتقد أن مثل هذا الكلام يُفهم منه أن

 (ناس القاهرة) تعبانين ساكت و شايتين فوق العارضة !

وأيضاً (قال الميثاق)

إن من صلاحيات مؤتمر الحوار أن يُكلِّف (١٥) من عضويته لإختيار (٣٠٠) عضواً للمجلس التشريعي !

(نمشيها غايتو)

و هذا ما يُرجِّح عودة المُحاصصة والحزبية من الشباك و العودة مرة اخرى ل …

 (زولي و زولك)

ويا حاج إبراهيم

عليّ الطلاق (تدوها فلان)

تناوُل الوثيقة لفقرة *القوات المُسلحة لم يتعد كونه كان تعريفات مُكررة في فقرتين من أصل خمس فقرات خصصتها لها

لم تخرج عن معنى

حماية الأمن القومي وأن يكون جيش مهني وقومي وقوي

ويعكس التنوع السكاني !

أكّد الميثاق على دمج قوات الحركات المسلحة الداعمة للجيش و التي تُقاتل معه .

تناولت الوثيقة الشُرطة في فقرتين مؤكدة على قوميتها وأنها قوات نظامية خدمية .

*كن تعال إقرأ أين الكارثة !

ففي تعريف جهاز المُخابرات العامة ماذا قال …..

{هو جهاز قومي مُهمته جمع المعلومات وتحليلها و رفعها للجهات المُختصة وأي مهام أخرى يُحددها قانونه والقوانين الأخرى ذات الصلة}

 يعني (بإختصار كده)

 كأنك يا ياسر العطا ما غزيت و

(إعتذارك ما بفيدك)

الصفحات الخمس الأخيرة …

نعم بها (٤٨) حزباً وحركة وكياناً وسأورد بعض الأسماء التي ربما تكون مصنوعة لأحزاب و كيانات داخل الميثاق نفسه مثل …

تجمع النازحين واللاجئين

معاً ننقذ الوطن

مجلس الكنائس

قوى الهامش الثوري

سودانيات من أجل الوطن

كيان أهل الشمال

حزب التنمية التقدمي العدلي

حزب إتحاد قوى الأمة

حزب التجديد الديمقراطي

وقس على ذلك من المُسميات التي لأول مرة نسمع بها

 فهؤلاء هم …..

  المُكون الرئيسي للحوار السوداني السوداني !

الذي خوّل لنفسه صلاحية إختيار (٣) مُرشحين لرئاسة مجلس الوزراء و (٣٠٠) مرشحاً لعضوية المجلس التشريعي !!!

(شُفتا كيف) !

(العُواسة على أصولها) !

   من الواضح جداً ….

أن هُناك (مشروع سرقة) للإرادة الوطنية يتشكل من القاهرة بعد سرقة ثورة ديسمبر و إن إختلفت الوجُوه

و على قيادة الجيش أن تمضي قُدُماً فيما أعلنته للشعب السوداني الصابر فالمرحلة لا تحتمل المزيد من التماهي ودفن الرؤوس في الرمال

  فحماية الأمن القومي

لا يعني بالضرورة

حمايته من أعداء الخارج فقط

 ففى الداخل أيضاً أعداء

(أظُن الصورة وضحت)

و أخيراً ….

 لسنا ضد أي تقارب سوداني سوداني وإنما ضد أن يكون بالخارج

 وضد أن يكون حِكراً على من يملك ثمن تذكرة السفر الي القاهرة

والى الذين يقولون حسناً أن هناك لقاءاً سودانياً قد تم

نقول نعم حسناً ولكن يجب أن يكون على شريعة من الأمر و أن لا يسرقوا إرادة شعب لا يمثلونه !

لاحظ ….

حتى الآن لم نتسآءل عن الجهة التي سددت ثمن الإقامة بالفندق الفخم بالقاهرة و لمدة خمسة أيام لعدد (١٠٠) مُشارك !

 كما هو السؤال المُتداول عبر (الميديا)

الخميس ٩/مايو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى