تقارير

الكتلة الديمقراطية.. لاعبون جدد

تقرير : محمد جمال قندول - نقلاً عن الكرامة

أعلنت الكتلة الديمقراطية أمس انضمام مجلس الصحوة الثوري بزعامة الشيخ موسى هلال وتجمع قوى التحرير وحركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي بقيادة القائد صلاح رصاص إلى ناديها السياسي وذلك في اطار توسيع وإستيعاب مكونات متعددة في السودان وإشراكها في ادارة العملية السياسية حسب بيان للكتلة ذكر أن إجتماع رؤساء التنظيمات السياسية لقوى الحرية والتغيير أجاز طلبات الانضمام الجديدة .

نشاط محموم

ويتزامن انضمام هلال ورصاص للكتلة بنشاط سياسي واسع لها حيث تعقد مؤتمرها العام الثاني والذي تشهد القاهرة جلسته الافتتاحية عصر اليوم الثلاثاء بعد أن فرغت من الجلسات التحضيرية أمس الأول.

وأعلنت الكتلة أن المؤتمر العام الثاني للكتلة الديمقراطية المقام في الفترة من 5 _ 8 أبريل سيناقش تطوير الرؤية السياسية والهياكل التنظيمية واللوائح الحاكمة للكتلة، ومخاطبة القضايا الإنسانية وسبل حل الأزمة السودانية.

وَينتظر أن تحظى أنشطة التحالف بمصر باهتمام واسع من السودانين خاصة وأن الكتلة بمواقفها استطاعت أن تشكل شعبية كبيرة لدعمها الكبير للقوات المسلحة وهو ما قرب بينها وجموع الشعب السوداني.

تقوية الصف

ويعد انضمام موسى هلال ورصاص مكسبا للكتلة في هذا التوقيت في وقت تسعى فيه كل المكونات السياسية لكسب توقيع لاعبين جدد خاصة شخصيات في قامة موسى هلال تتمتع بثقل قبلي لا يستهان به ومكانة شعبية كبيرة ومرموقة في دافور ، كما أن الرجل يتكئ على قاعدة شعبية زادت في الآونة الأخيرة عقب موقفه القوى الداعم وبقوة للقوات المسلحة والناقد وبشدة لمليشيا الدعم السريع حيث مثل (إعلان هلال ) حينها ضربة قاضية المليشيا التي كانت تنتظر على أحسن الفروض صمته

َوابل رصاص

أما انضمام مجموعة صلاح رصاص للكتلة فسيقوى من موقفها وسط مكونات اتفاق سلام جوبا وذلك أن رصاص منشق عن مجموعة عضو مجلس السيادة المقال الهادي إدريس وبذلك سيزيد نفوذ الديمقراطية ضمن جماعات السلام .

القاسم المشترك بين هلال ورصاص أنهما ينحدران من دافور مما يقوى نفوذ الكتلة غربا والتي كانت في السابق قوى نفوذها شرقا بوجود الناظر محمد الأمين ترك الذي خلق لها أرضية قوية بجانب ثقل الحزب الاتحادي ممثلا في جعفر الميرغني رئيس الكتلة والمرتقب أن يتم تجديد الثقة فيه غدا .

تحديات

ورغم تقوية الكتلة الديمقراطية لصفوفها ووجود قيادات تتمتع بخبرة سياسية كبيرة مثل مناوي وجبريل واردول وآخرون الا انها تجابه بتحديات كبيرة ممثلة في ترتيب صفوفها َومقابلة تحديات مرحلة الحرب المشاركة بقوة في دحر المليشيا والإسهام في أستباب الأمن والاستقرار وهذا بحسب مراقبين يتطلب التوافق على مشروع سياسي واضح المعالم بعيدا عن أجندات كل حزب وتيار داخل الكتلة خاصة بعد انشقاق القيادي الشهير على عسكوري كما أن علاقات التحالف الخارجية غير واضحة المعالم يشوبها الغموض مثل العلاقة مع تشاد وكذلك مع الجنوب ومع إريتريا .

أن الكتلة ومع نشاطها الحالي بأرض الكنانة فإنها مطالبة بأن تكون حاضرة على الأرض في السودان مع الشعب وعامة المواطنين لتشاركهم همومهم وقضاياهم وتعايش معهم اوضاع الحرب وتعينهم على التعاطي مع الواقع والتفكيى فى المستقبل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى