أخبار

الحزب الشيوعي السوداني بفرنسا – بيان جماهيري

متابعات - صوت السودان

الحزب الشيوعي السوداني بفرنسا

بيان جماهيري

مؤتمر باريس للإعمار: بين الحقيقة والتدليس

من دون سماع صوت الشعب و قواه الحية داخل السودان صاحبة المصلحة في التغيير و لوضع حد للحرب بين جنرالات البشير ومليشيا الجنجويد .

فإن الدعوة لمؤتمر باريس بنفس السياق القديم الذي يعمل على ترسيخ حالة الازمة السودانية وتعميقها ، ويتجاهل الأسباب التي أدت لقيام الحرب واستمرارها ، ويمهد لمشهد ما بعد الحرب و يحاول خلق تصورات مبدئية لبرامج إعادة الإعمار وفقاً لرؤية المركز الرأسمالي الدولي انطلاقا من أرضية العمل الانساني و شرعنة الفاعلين فيه، و فك العزلة السياسية عنهم و إعادة إنتاجهم من خلال اعتمادهم كوسطاء في الملف الإنساني،

فالمؤتمر الصحفي الأخير للجبهة الثورية وحديثهم عن هيئة عليا للإغاثة ينطلق قاعديا من المحليات وتصطحب كل التكوينات المجتمعية المنظمة بالإضافة لإثارة الحديث عن الإدارات المحلية بنفس الصيغة الواردة في اتفاق أديس أبابا مع المليشيا وحديثهم عن اجتماعهم مع ممثلين الحكومات البريطانية والأمريكية والألمانية والفرنسية ومناقشة هذة القضايا ،

و تركيز الدعم لتقدم في اجتماع هيئتها القيادية في أديس ابابا ولقاءات واجتماعات حمدوك في القاهرة عن الملف الإنساني هو دلالة على ضوء أخضر دولي ومحاولة لإضفاء المشروعية السياسية والقبول المجتمعي لقوي بعينها وخلق امتدادات لها على الأرض من خلال غطاء العمل الإنساني.

علينا ان نستوعب إن المؤتمر المقام في باريس يوم ١٥ ابريل ٢٠٢٤ لا يناقش اي قضايا سياسية بشكل مباشر وسوف يكتفي بمناقشة القضايا الإنسانية للإستجابة لضغوط منظمات المجتمع المدني في دولهم ومحاولة الاستجابة لها لتغطية تقصيرهم في الكارثة الإنسانية في السودان.

  فالدور السياسي غير المباشر هو اعتماد وسطاء العمل الإنساني حالياً كوسطاء لعملية إعادة الإعمار لاحقاً بما يسمح بإعادة تشكيل الفضاء الاقتصادي والاجتماعي في السودان بعد صدمة الحرب بما يتوافق مع مشاريع وتطلعات المانحين، والدور الذي سيقومون به في السودان .

فهذة السياسات ستعيد انتاج الازمة و تساهم في اطالة آمد الحرب و تمددها واستمرار المعاناة و تبديد الموارد البشرية و المادية ونزوح و لجوء السودانيين ، ولتجنب هذة الكارثة يجب التركيز على وقف الحرب وذلك بالكف عن ارسال السلاح وبالتحديد دولة الامارات التي تدعم المليشيا بشكل مباشر و كذلك رفع الغطاء السياسي عنهم ، وإزالة التناقضات والنفاق السياسي قبل التفكير في اعادة الإعمار .

**الحزب الشيوعي السوداني – فرع فرنسا**

**الأحد 14 أبريل 2024**

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى