تقارير

الأمة القومي … الحزب التاريخي يُحاول الصِمود

تقرير: صوت السودان

يحاول قيادات في حزب الأمة القومي التستر على الخلافات التي بدأت تظهر للعلن للحزب التاريخي العريض بدءً بتبرؤ مساعدة رئيس حزب الأمة رباح الصادق المهدي، من مواقف حزبها الأخيرة بقولها أنها تلطخ وجهه بالسكوت عن إنتهاكات طرف والتركيز فقط على إنتهاكات الطرف الآخر، مروراً ببيان رؤساء الحزب في “13” ولاية الذي إتهموا فيه قيادة الحزب بدعم ومساندة “الدعم السريع” وطالبوا بالخروج العاجل من “تقدم”.

لملمة أطراف

وعلى مايبدو أن الحزب يحاول لملمة أطرافه في ظل الأصوات المطالبة بالخروج من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ووفد من الحزب يطرح أمس الأربعاء، بقيادة اللواء فضـل الله برمة ناصر رئيس الحزب المكلف في إجتماع مع عبدالله حمدوك رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) رؤيته لإصلاح( تقدم) في خطوة يراها البعض أنها تأتي إرضاءً للرافصين للبقاء في التحالف

وشدد الجانبان خلال الإجتماع على أهمية تطوير العمل المشترك في (تقدم) وبناء جبهة مدنية واسعة وفق أسس العمل الجبهوي، والتوافق على رؤية سياسية من أجل إنهاء الحرب وإستعادة الإستقرار والتحول المدني الديمقراطي.

حراك ورؤى

ويقلل رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة القومي إمام الحلو من الحديث عن أي خلافات داخل حزبه ، وقال لاتوجد خلافات وأن جماهير الحزب تلتزم بقرارات مؤسساته التي توضح مواقفه.

لكن الحلو عاد وأكد بالقول لـ ( صوت السودان)

صحيح هنالك حراك ورؤى مختلفة داخل مؤسسات الحزب وأن خلاصة مايدور من خلافات هو حول موقف الحزب من تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) فالمؤيدون للتحالف يرون أنه الوحيد المتوفر الآن ولديه وجود خارجي وإعتراف دولي ويسهم في محاولة إيجاد حلول لوقف الحرب والمرحلة الإنتقالية فيما يرى الرافضون له أن قميص( تقدم) أضيق من الحزب وأن الحزب يجب أن يتحرك بصورة أكبر.

خلاف قيادات

وحسب مراقبون لمسار الأمة القومي فإن الخلافات تحتدم داخله بين قيادات رفيعة في الأمانة العامة للحزب وقادة في مجلس التنسيق الأعلى الذي يُعتبر بمثابة مؤسسة تُنسق بين رئاسة الحزب والمكتب السياسي والأمانة العامة ورئيس هيئة الضبط ورئيس الهيئة المركزية سيما بعد إنتقاد رباح الصادق رفض مسؤولي حساب الحزب على منصات التواصل الإجتماعي نشر بيان مجلس التنسيق الصادر مؤخراً، بذريعة عدم شرعية إجتماعاته لإنعقادها دون دعوة من رئيس الحزب حسب حديث الأمانة العامة التي يرأسها الواثق البرير.

إنتظار وترقب

وربما تكشف الأيام المقبلة مسار الخلافات داخل حزب الأمة القومي وما إذاكانت ستتصاعد أو غير ذلك خصوصاً بعد تسليم الحزب لرؤيته التفصيلية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) مسار الخلاف الرئيسي حسب حديث قيادات بالحزب وعما إذا كانت التنسيقية ستستجيب لمطالب الحزب ممايساهم في رأب الصدع خصوصاً وأن هنالك حديث عن ماتبذله (تقدم) من جهد مكثف لتجاوز الخلافات بينها والأمة القومي مايمكن أن ينعكس بشكل إيجابي داخل مؤسسات الحزب ويقلل من حدة الخلافات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى